خاص| “جثامين بلا ملامح”.. مشاهد صادمة تكشف جرائم الاحتلال بحق شهداء غزة
مشاهد موجعة وصور لا تُحتمل لجثامين وقد مُسحت ملامحها. عشرات الشهداء الذين أُعيدوا إلى قطاع غزة بعد احتجازهم في ثلاجات الاحتلال، تظهر على أجسادهم آثار إطلاق نار وتنكيل ودهس وتصفية.
وقال المختص في الأدلة الجنائية وعضو لجنة إدارة الجثامين في وزارة الصحة بغزة سامح حمد في حديث خاص لـ"رايــة"، إن المشاهد التي وصلت من داخل ثلاجات الاحتلال “مأساوية بكل المقاييس”، وتؤكد حجم الانتهاكات التي تعرض لها الشهداء قبل استشهادهم أو بعده.
وأوضح أن الجثامين التي وصلت مؤخرًا إلى مجمع ناصر الطبي أظهرت آثار تعذيب وتنكيل واضحة، مضيفًا:
"من الصعب وصف ما رأيناه، فبعض الجثامين بدت عليها آثار إطلاق نار في الظهر أو الصدر، بينما كانت الرؤوس مهشمة تمامًا، وأيدٍ وأرجل مكبّلة، وعيون معصوبة، ما يدل على أنهم اعتُقلوا أحياء ثم جرى تصفيتهم بدم بارد".
وبيّن أن لجنة إدارة الجثامين، التي شُكّلت منذ بداية وقف إطلاق النار وإعلان صفقة تبادل الجثامين، استقبلت حتى الآن 225 جثمانًا، من بينها 120 جثمانًا مجهول الهوية دُفنوا في مقبرة دير البلح بعد تعذر التعرف عليهم بسبب التمثيل والتنكيل الذي طالهم.
وقال حمد إن الجثامين وصلت في ظروف تخزين قاسية داخل ثلاجات تبريد تصل حرارتها إلى 180 درجة تحت الصفر، ما زاد من صعوبة عملية الفحص والتوثيق.
وأضاف: "ما شاهدناه من آثار على الأجساد يختصر معاناة الأسرى والشهداء، إذ تبدو على كثير من الجثامين دلائل واضحة على التعذيب والدهس والتصفية الميدانية".
وأشار إلى أن لجنة إدارة الجثامين تضم ممثلين عن وزارات الصحة والداخلية والعدل والأوقاف، إضافة إلى النيابة العامة والدفاع المدني والأدلة الجنائية، حيث تم إعداد ملفات قانونية وتقارير طب شرعي مفصلة لكل جثمان، تشمل الصور الموثقة والتقارير الطبية والرموز التعريفية الفلسطينية الخاصة بكل حالة.
وأوضح أن اللجنة تعمل على توثيق كل حالة على حدة، بحيث يوضع لكل جثمان رمز خاص يرافقه تقرير الطب الشرعي وتقرير الأدلة الجنائية، مؤكداً أن كل التفاصيل تم تدوينها بدقة تمهيدًا لاستخدامها في أي إجراءات قانونية مستقبلية.
