الهيئات المحلية تناقش مع مسؤولة أوروبية سبل تعزيز الحراك البلدي الدولي
استقبل المدير التنفيذي للاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية م. عبد الله عناتي نائبة رئيس البرلمان الأوروبي السابقة ورئيسة منظمة Assopace Palestina لويزا مورغانتيني، وهي من أبرز الشخصيات الإيطالية التي حملت القضية الفلسطينية إلى المنابر الدولية وجعلت من الدفاع عن العدالة وفلسطين محورًا ثابتًا في مسيرتها السياسية والإنسانية، في لقاءٍ تناول ملامح التحرك البلدي الدولي في مرحلته الجديدة، والجهود المشتركة لبناء محور بلدي إيطالي–فلسطيني يربط بين التضامن والتنمية.
جاء هذا اللقاء في سياق الجهود المتصاعدة التي يقودها الاتحاد لترسيخ الحضور الفلسطيني في دوائر العمل البلدي الدولي، وإعادة توجيه التعاون اللامركزي ليصبح أداة فاعلة للدفاع عن الحق الفلسطيني في التنمية والكرامة والعدالة. وقد شكّل الحوار مع مورغانتيني مساحة لتطوير رؤية مشتركة حول سبل تعزيز العلاقات مع البلديات الإيطالية، وتفعيل أطر التعاون القائمة بما يجعل منها نموذجًا عمليًا للتضامن والتنمية المشتركة.
أكد م. عناتي خلال اللقاء أن الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية يتعامل مع التعاون الدولي كامتداد طبيعي لمسؤوليته الوطنية، وأن الهيئات المحلية الفلسطينية أثبتت قدرتها على تمثيل صوت الإنسان الفلسطيني بواقعية وشجاعة، مشيرًا إلى أن بناء شراكات فاعلة مع البلديات الإيطالية يشكل خطوة نوعية في ترسيخ مكانة فلسطين داخل منظومة الدبلوماسية البلدية العالمية.
من جانبها، أكدت مورغانتيني أن البلديات الإيطالية تمتلك اليوم القوة الأخلاقية والقدرة العملية لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في الساحة الأوروبية، مشددة على أن منظمةAssopace Palestina تسعى إلى تحويل علاقات التعاون إلى التزام ملموس يعزز قدرة الهيئات المحلية الفلسطينية على مواجهة التحديات اليومية، وأن التواصل المباشر بين المدن يمثل أداة حقيقية لترجمة قيم العدالة إلى مبادرات تنموية وإنسانية مؤثرة.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق المشترك وتوسيع دائرة المدن الإيطالية المنخرطة في برامج التعاون، وتطوير مبادرات جديدة تترجم هذا التعاون إلى مشاريع تنموية ملموسة تخدم المجتمعات المحلية وتكرّس موقع البلديات الفلسطينية كشريك فاعل في صياغة مستقبل أكثر عدالة واستقرارًا.
ويأتي هذا اللقاء ضمن الرؤية التي يتبناها الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، والقائمة على تعزيز الدبلوماسية البلدية الفلسطينية كأداة تأثير ناعمة تفتح آفاقًا جديدة أمام فلسطين في ميادين التعاون الدولي، وتعيد تموضع البلديات كمساحات عمل سياسي وإنساني تقود من خلالها المجتمعات المحلية نحو التنمية المستقلة والصمود المتجذر

