اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا برعاية ترامب في قمة آسيان
انطلقت صباح اليوم الأحد، في العاصمة الماليزية كوالالمبور أعمال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، بمشاركة قادة الدول الأعضاء وعدد من الضيوف الدوليين، بينهم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أن العالم يعيش مرحلة انتقالية حرجة، قائلا إن "النظام القديم انتهى، والنظام الجديد لم يتبلور بعد"، مشددا على أن الحوار والتفاهم المتبادل يظلان السبيل الأمثل لتجاوز الانقسامات والتوترات المتصاعدة.
وتتناول القمة ملفات إقليمية بارزة، أبرزها انضمام تيمور الشرقية رسميا كعضو حادي عشر في الرابطة، وتوقيع "إعلان السلام" بين تايلاند وكمبوديا لإنهاء النزاع الحدودي بينهما.
كما يناقش القادة سبل مكافحة الجريمة العابرة للحدود، والوضع في ميانمار، والنزاعات في بحر الصين الجنوبي، إلى جانب قضايا التنمية المستدامة والتغير المناخي.
وشهدت القمة حدثا لافتا تمثل في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصل إلى كوالالمبور في مستهل جولة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية، والتقى خلالها نظيره الصيني شي جينبينغ.
واتفقت دول الآسيان كذلك على إدارة المفاوضات الخاصة بالتعريفات الجمركية الأميركية بشكل ثنائي مع واشنطن، انسجاما مع نهج الإدارة الأميركية، من دون إصدار بيان جماعي حول هذا الملف.
ووصف ترامب توقيع اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا بأنه "لحظة مهمة لكل شعوب آسيا"، مشيرا إلى أن الصراع بين البلدين استمر أكثر من 32 عاما قبل أن يتوقف، مؤكدا أن الاتفاق "سينقذ أرواح الملايين".
وتطرق ترامب إلى الدور الأميركي في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً: "نفخر بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة"، في إشارة إلى الجهود التي بذلتها واشنطن لإنهاء جولة القتال الأخيرة.
وفي السياق ذاته، وقع الرئيس الأميركي اتفاقين تجاريين مع كل من كمبوديا وتايلاند، شمل الأول تعزيز التبادل التجاري مع بنوم بنه، والثاني تعاونا إستراتيجيا مع بانكوك في مجال المعادن الحيوية.
وأكد ترامب أن هذه الاتفاقات تمثل دفعة قوية للاقتصاد الأمريكي، مضيفًا: "قبل عام ونصف كنا بلدا ميتا، لكننا اليوم الأفضل حالاً في العالم"، مشيرا إلى عودة واشنطن بقوة إلى المشهد الاقتصادي الآسيوي من بوابة قمة آسيان
