الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:26 AM
الظهر 12:24 PM
العصر 3:35 PM
المغرب 6:05 PM
العشاء 7:20 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| في سنيريا.. مهرجان التراث الفلسطيني يوحّد الأجيال حول الهوية

في قرية سنيريا جنوب قلقيلية، يتواصل العمل على قدمٍ وساق استعدادًا لإحياء يوم التراث الفلسطيني، الذي يحتفل به الفلسطينيون في المدارس ورياض الأطفال والمؤسسات المختلفة، تأكيدًا على التمسك بالهوية الوطنية في وجه محاولات الاحتلال سرقة الموروث الثقافي الفلسطيني وتهويده. المهرجان السنوي في سنيريا يمثل هذا العام رسالةً مزدوجة: صون الذاكرة الشعبية، وغرسها في وعي الأجيال الجديدة.

وقال أمين سر حركة فتح في قرية سنيريا مجد أبو حجلة في حديث خاص لـ"رايــة"، إن يوم التراث الفلسطيني “ليس مجرد احتفال رمزي، بل فعل مقاومة ثقافية ضروري في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي سرقة التراث الفلسطيني وتقديمه للعالم على أنه جزء من الثقافة الإسرائيلية”، مشيرًا إلى أن “هناك مؤسسات إسرائيلية تعمل بشكل ممنهج على تهويد الموروث الفلسطيني، سواء في الأزياء أو الأكلات الشعبية أو الفنون اليدوية”.

وأوضح أبو حجلة أن الاحتفال بيوم التراث “واجب وطني وثقافي” يهدف إلى تعريف الأطفال والأجيال الجديدة بعناصر تراثهم الحقيقي، حتى لا يتم تضليلهم مستقبلاً، قائلاً: “يجب أن يعرف أطفالنا ما هو تراثهم، حتى لا يسرقه الاحتلال ويقدمه على أنه تراثه”.

وأشار إلى أن التحضيرات في سنيريا “على قدم وساق”، مضيفًا أن المهرجان سيُقام في الساحة الرئيسية وسط القرية، ويتضمن عروضًا متنوعة تشمل الأزياء الشعبية المطرزة، والأعمال اليدوية كالقش والسلال ومنتجات محلية أخرى تعكس تاريخ الشعب الفلسطيني الممتد عبر آلاف السنين.

وأضاف في حديثه لراية: “لدينا صبايا بملابس مطرزة تمثل مختلف المدن الفلسطينية، إلى جانب مشاركة واسعة من الأطفال والفرق الكشفية التي ستقدم أناشيد تراثية خاصة بهذه المناسبة، حرصًا على إشراك جميع الفئات العمرية لترسيخ فكرة الانتماء والهوية في عقولهم”.

وأوضح أبو حجلة أن هذه الفعاليات “تهدف إلى إبقاء الذاكرة حية في نفوس الأجيال الشابة، وربط التراث بالصمود والبقاء على الأرض”، مضيفًا أن “الطفل هو المعني الأول بهذا اليوم، لأنه يعيش في عالم مفتوح ويجب أن يعرف كيف يدافع عن تراثه أمام محاولات الاحتلال تسويقه كإرث إسرائيلي، من الحمص والفلافل إلى التطريز والأزياء”.

وأشار إلى أن المدارس أيضًا تحتفل بيوم التراث من خلال عروض إذاعية ومعارض داخلية، ما يسهم في رفع الوعي الثقافي بين الطلبة. كما لفت إلى أن المهرجان يتزامن هذا العام مع موسم قطف الزيتون، الذي يُعد جزءًا أصيلًا من التراث الفلسطيني بما يحمله من طقوس وعادات وحكايات شعبية.

وقال: “في قلقيلية، موسم الزيتون يتزامن مع موسم الجوافة، وكلاهما يمثل جزءًا من هوية الأرض وثقافتها الزراعية المتوارثة”، مشيرًا إلى أن المزارعين رغم الصعوبات والمضايقات التي يتعرضون لها من الاحتلال والمستوطنين، يصرون على الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار، “حتى لو اضطروا للانتظار الطويل من أجل الحصول على تصاريح الدخول”.

وأوضح أن بعض المزارعين الذين حصلوا على تصاريح “ما زالوا ينتظرون فتح البوابات، بينما العام الماضي حُرم كثير منهم من الدخول بعد اعتداء المستوطنين عليهم وإتلاف ثمار الزيتون”.

وختم أبو حجلة حديثه لراية بالقول: “نتمنى أن يتمكن المزارعون هذا العام من قطف محاصيلهم بأمان، وأن يبقى يوم التراث مناسبةً لتجديد التمسك بالأرض والهوية في وجه كل محاولات الطمس والسرقة”.

Loading...