الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:25 AM
الظهر 12:24 PM
العصر 3:35 PM
المغرب 6:06 PM
العشاء 7:21 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الإعمار في مناطق لا تخضع لسيطرتها

نائب ترامب: لن ننشر قوات أميركية في غزة وحماس مطالبة بنزع سلاحها

نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس
نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس

قال نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، مساء الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة لن تنشر قواتٍ أميركية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدّدًا على استمرار تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب، بما يشمل تسريع استعادة جثث الأسرى الإسرائيليين، وبدء ترتيبات إعادة الإعمار في المناطق التي لا تخضع لسيطرة حركة حماس.

جاءت تصريحات فانس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في المقرّ الأميركي في مدينة كريات غات إلى جانب مبعوثَي الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين يُعدّان من مهندسي اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

وقال فانس: "لن يكون هناك جنود أميركيون لضمان تنفيذ الاتفاق في غزة"، مضيفًا: "لدينا الكثير من العمل، وهذا سيستغرق وقتًا طويلًا"، في إشارة إلى أن عملية إعادة جثث الأسرى القتلى لن تُحسم بسرعة. وأوضح أنه لن يحدّد موعدًا نهائيًا أو مهلة زمنية لحماس، قائلًا: "لن أضع موعدًا دقيقًا لأن بعض القضايا معقّدة وغير قابلة للتنبؤ".

وفي مستهل كلمته، قال فانس: "نحن في الأسبوع الأول من خطة ترامب التاريخية للسلام، والأمور تتقدّم أفضل ممّا اعتقدنا"، واصفًا الوضع في غزة بأنه "قاسٍ ومعقّد"، وأضاف: "هناك عدوّان حاربا طويلًا وبينهما مدنيون عالقون في الوسط".

وهاجم فانس التغطية الإعلامية الغربية قائلًا: "هناك نهج غريب في الإعلام الأميركيّ الغربيّ؛ يكاد يكون هناك رغبة بأن تفشل الهدنة". وتابع: "كلّما وقع حدثٌ سيّئ أو عنفٌ يقولون إنّه نهاية وقف إطلاق النار وخطة السلام؛ هذا ليس النهاية، هذا ما يحدث حين يكره الناس بعضهم بعضًا ويقاتلون طويلًا".

وأكد فانس أنّ واشنطن لن تفرض على إسرائيل طبيعة القوات الأجنبية التي ستعمل في أراضيها ضمن ترتيبات تنفيذ الاتفاق، موضحًا: "لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رأيه في هذا الموضوع، لكننا نعتقد أن لكل طرف دورًا يؤديه — بعضهم مالي، بعضهم لوجستي، وآخرون لضمان فاعلية الآلية".

وأضاف "الولايات المتحدة لن تفرض على إسرائيل إدخال قوات أجنبية، لكن للأتراك دور بنّاء يمكنهم أداؤه". وردًّا على سؤال حول دعم أنقرة لحماس، قال فانس: "هذا ينتمي إلى الماضي. من يشارك في الاتفاق لا يمكنه البقاء أسيرًا للماضي. نحن نركّز على المستقبل والسلام".

وأشار فانس إلى أنّ المهمة الحالية تتركّز على إعادة جثث الأسرى إلى عائلاتهم ودفنهم "بشكل لائق"، لكنه شدّد على أن العملية "لن تتمّ بين ليلة وضحاها"، مضيفًا: "بعضهم مدفون تحت الأنقاض، وآخرون لا يُعرف مكانهم، تحلّوا بالصبر. هذا سيستغرق بعض الوقت". وأعرب عن تفاؤله بإمكانية استكمال هذه المهمة بمساعدة آلية المراقبة الدولية.

وفي لهجة متفائلة حذرة، قال فانس إنّ دول الخليج "ترغب في الوصول إلى سلام مع إسرائيل"، وأضاف: "أنا متفائل بما نحن فيه الآن، وإذا أحسنا إدارة المرحلة، سيكون هذا الأساس لسلام شامل في المنطقة وما بعدها".

كما تحدّث فانس عن شكل الحكم في غزة بعد الحرب، قائلًا: "لا أعرف تمامًا كيف ستبدو السلطة هناك، لكننا نبني هيكلًا مرنًا لإدارة الواقع الميداني". وأوضح: "يجب إعادة بناء غزة لضمان أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بأمان وسلام. هذا ما نقوم به بالتوازي: أولًا نوفر الطعام والدواء، ثم ننتقل إلى إقامة إدارة مدنية حين يتحقق مستوى من الاستقرار الأمني".

وفي ختام المؤتمر، وجّه فانس تحذيرًا واضحًا لحركة حماس، قائلاً: "إذا لم تتخلَّ حماس عن سلاحها، فستحدث أمور سيئة، أما إذا تخلّت عن سلاحها فسيكون للجميع مستقبل أفضل". وأردف: "نحن الآن نبني القوة الأمنية. لن تكون هناك قوات أميركية في غزة، لكن يمكننا أن نوفّر التنسيق الضروري بين إسرائيل ودول الخليج وتركيا وإندونيسيا. هذا هو الدور الذي سنقوم به، وعلى الشعب الأميركي أن يشعر بالفخر".

من جانبه، قال المبعوث ويتكوف أن المرحلة المقبلة من الاتفاق تشمل تأسيس آليات لإعادة الإعمار في المناطق التي باتت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، قائلًا إنّ "إعادة بناء هذه المناطق ستمنح الفلسطينيين مكانًا للحياة والعمل، وهو أحد أهم أهدافنا الآن".

أمّا جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي وأحد مهندسي الاتفاق، فقال إنّ "الأمور تتقدّم كما خُطّط لها". وتعقيبًا على خروقات الهدنة، قال: "الناس يدخلون في هستيريا ممّا يحدث، لكن الأمور تسير وفق المخطّط".

وبشأن مراحل الاتفاق قال كوشنر: "كنّا نعلم دائمًا أنّ للاتفاق مرحلتين: الأولى إعادة الأسرى، والآن يُبذل جهدٌ لاستعادة الجثث؛ أُعيد نصفها بالفعل". وتابع: "الأهم هو كيف نقيم آليةً لخفض التوتّر؛ لقد عملت أسبوعًا، ومع التزام الجميع ستشهدون تقدّمًا أكبر خلال أسبوع".

وجاء عقد المؤتمر بعد تلقي فانس إحاطات عسكرية في المقرّ الأميركي المشكَّل لمراقبة تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس، فيما تشير التقديرات في تل أبيب أنّ 15 جثة لا تزال في غزة، ويتم العمل على استكمال إجراءات تشكيل لجنة دولية لتحديد مواقعهم داخل القطاع.

وقالت جهاتٌ مطّلعة على تشكيل القوّة الدولية إنّ زيارة ويتكوف وكوشنر، بالتزامن مع وصول فانس، قد تُحدث تطوّرًا مهمًّا في ملفّ البحث عن الجثث. ووفق هذه الجهات: "الأميركيون ملتزمون بذلك، ويفهمون أنّه من دون إتمام المهمّة سيكون من الصعب التقدّم في تنفيذ الاتفاق بمراحله".

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ مقر غرفة العمليات في كريات غات يقع داخل مبنى صناعي كبير يضم مئات العسكريين من دول عدّة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ودول أخرى. وظهر خلف فانس خلال المؤتمر أعلام الدنمارك وألمانيا والأردن، فيما خُصِّص في المبنى طابق للإسرائيليين، وآخر للأميركيين، وثالث مشترك.

Loading...