ترمب: الحرب في غزة انتهت.. والآن يبدأ الإعمار

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن الحرب في غزة انتهت، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية بدأت تتدفق إلى القطاع، وأن المدنيين عادوا إلى منازلهم، والمحتجزين بدأوا في الاجتماع مع عائلاتهم بعد سنوات من المعاناة.
وقال ترمب في كلمته خلال قمة السلام في شرم الشيخ : "بعد سنوات من المعاناة وإراقة الدماء، انتهت الحرب في غزة.. المساعدات الإنسانية تتدفق الآن، بما في ذلك مئات الشاحنات المحمّلة بالغذاء والمعدات الطبية والإمدادات الأخرى، وقد تم تمويل جزء كبير منها من قِبل الحاضرين في هذه القاعة".
وأضاف الرئيس الأميركي: "الآن يبدأ الإعمار، وربما سيكون ذلك الجزء الأسهل، لأننا أنجزنا الأصعب، والباقي سيتكامل.. نحن نعرف كيف نُعيد البناء، ونعرف كيف نبني أفضل من أي أحد في العالم".
وقال ترمب، إن "الاختراق التاريخي" الذي يتم الاحتفال به في قمة شرم الشيخ للسلام لا يُجسد نهاية الحرب في غزة فقط، بل يُمثل بداية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها، مؤكدا أن "الهدف هو بناء شرق أوسط قوي، ومستقر، ومزدهر، وموحّد في رفض طريق الإرهاب إلى الأبد".
وأضاف: "من الآن فصاعداً، يمكننا بناء منطقة قوية ومستقرة ومزدهرة وموحدة في رفض مسار الإرهاب إلى الأبد، إذ نريد التخلص من الإرهاب والمضي قدماً".
وأشار إلى أن "التحرك الأخير نحو إبرام الاتفاق بشأن غزة بدأ قبل أقل من ثلاثة أسابيع، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك"، موضحاً: "التقيت بالعديد من الأشخاص الموجودين في هذه القاعة، وبدأ حينها كل شيء يتكامل، ولقد عرفت الكثير منكم منذ فترة طويلة".
وتابع: "استمعنا وتبادلنا الأفكار حتى أنجزنا المهمة، والخطوات الأولى نحو السلام هي دائماً الأصعب".
ووجه ترمب الشكر للدول العربية والإسلامية التي ساهمت في تحقيق هذا "الاختراق التاريخي"، قائلاً: "أود أن أعرب عن امتناني الكبير للدول العربية والإسلامية التي ساعدت في تحقيق هذا الإنجاز المذهل، وأنتم بالفعل من جعلتم ذلك ممكناً".
وشكر ترمب، الرئيس محمود عباس على حضوره ومشاركته في القمة.
انطلقت مساء اليوم الإثنين، قمة السلام في مدينة شرم الشيخ المصرية، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وتبحث القمة، التي يشارك فيها رؤساء وقادة 30 دولة، سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، إلى جانب مناقشة ترتيبات ما بعد الحرب في القطاع.
ويشارك في أعمال القمة أيضا، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
وتأتي القمة ضمن الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط في التاسع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي.
وعقد الملوك والرؤساء والقادة المشاركون في القمة، جلسة مباحثات مغلقة. كما وقّع قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، وثيقة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.