افتتاح الحدث التوظيفي النابلسي الأول
افتُتح، اليوم الاثنين، في مدينة نابلس، الحدث التوظيفي النابلسي الأول: تواصل، تأهل، توظّف"؛ تعزيزاً لفرص العمل والتدريب للشباب والخريجين والباحثين عن العمل، والرياديين، وذلك تحت رعاية الرئيس محمود عباس.
وشارك في الافتتاح الذي أقيم في ساحة مبنى المحافظة، إلى جانب محافظ نابلس غسان دغلس، نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ممثلا عن الرئيس محمود عباس، ووزير الحكم المحلي سامي حجاوي ممثلا عن رئيس الوزراء محمد مصطفى، وممثلون عن غرفة التجارة والصناعة والاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين وبلدية نابلس، وممثلون عن جامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وعدد من الباحثين عن عمل والقطاع الخاص.
ويهدف الحدث، الذي تستمر فعالياته على مدار يومين، إلى ربط الخريجين الجدد والباحثين عن عمل بفرص تشغيل حقيقية، وتسهيل التواصل المباشر مع أرباب العمل، إلى جانب تقديم ورشات تدريبية قصيرة حول مهارات المقابلات الشخصية والتواصل الاحترافي، وإجراء مقابلات للتوظيف.
وأكد العالول الذي نقل تحيات السيد الرئيس إلى الحضور، في كلمته، أن هذا الحدث يشكّل خطوة مهمة تخرجنا من حالة الجمود التي يعيشها المجتمع الفلسطيني نتيجة الاحتلال الإسرائيلي والضغوط التي يتعرض لها بشكل كبير.
وتابع: فكرة رائعة للغاية من مجلس التشغيل لتجمع طالبي العمل من خريجي الجامعات والعمال مع رجال الأعمال، ليتحاوروا معا، وفرصة وتجربة لنرى عدد فرص العمل التي يمكن أن نجنيها من الموضوع، وسيتكرر ذلك في حال كان مجديا.
وأضاف: اليوم جميل بأن تمكنا من وقف الحرب وإطلاق النار وشلال الدماء في قطاع غزة، وأولوياتنا إطعام الأطفال الجياع في القطاع، وكذلك اليوم سنستقبل كوكبة من أسرى الحرية الذين أفنوا أعمارهم في سبيل حرية الوطن وكرامته.
وأكد العالول أن فعالية اليوم هامة للغاية سواء للتشغيل أو لأفكار أخرى تعيد الحيوية إلى الناس وتجمعهم معا من جديد في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، منوها: الشعب الفلسطيني من الشعوب الحية التي تبني وقت الدمار نتيجة الاحتلال.
بدوره، أوضح دغلس أن تمكين الشباب هو حجر الأساس في بناء دولتنا الفلسطينية، وواجبنا في المؤسسات كافة أن نوفر لهم المنصات التي تفتح أمامهم آفاق الأمل والعمل، فهم الاستثمار الأهم في حاضرنا ومستقبلنا، مثمناً جهود مجلس التشغيل والشركاء في تنظيم هذه الفعالية.
وتابع: عندما بدأت الفكرة بأن يكون يوم للتوظيف، قالوا لي إن هناك فكرة ليوم التوظيف، وأول ما فكرت فيه الكلمات التي كتبها المستعمرون على الحواجز "أنه لا مستقبل موجود في فلسطين"، وهذا الحدث جاء ليقول إن المستقبل كله بفلسطين، هنا وُلدنا وهنا سنموت وسنبني دولتنا.
وأكد دغلس أن كل الحركة الوطنية والنقابية والأكاديمية، جاءت اليوم لتؤكد للسيد الرئيس أننا معك في المشروع الوطني الفلسطيني الذي جُبل بدماء الشهداء، وسيكون يوم آخر للتوظيف وسنبني اقتصادنا ونعمر البلد وستعود نابلس عاصمة الاقتصاد من جديد بوحدتنا وتكاتفنا.
من جهته، قال حجاوي إن الحدث يجسد روح الشراكة والتكامل بين القطاعات الشريكة، وإنه بتوجيهات الرئيس ورئيس الحكومة نولي اهتماما كبيرا لملف التشغيل وتأهيل الشباب ودعم المشاريع الريادية، للحد من البطالة.
وأكد أن الحكومة تنظر بعين التقديم إلى الجهود التي تُبذل في سبيل دعم الاقتصاد وتعزيز دور الشباب، منوها إلى أن التحديات كبيرة في ظل إجراءات الاحتلال التعسفية.
ووفق المجلس المحلي للتشغيل والتدريب، فقد وفر الحدث 590 وظيفة دائمة للباحثين والعاطلين عن العمل من خريجين ومهنيين وحرفيين، إضافة إلى 196 وظيفة مؤقتة لا تقل عن ستة أشهر، وتوفير 64 برنامجا تدريبيا وتأهيليا للخروج إلى سوق العمل، إضافة إلى 200 وظيفة تتكفل فيها نقابة المهندسين بدفع جزء من الراتب والجزء الآخر يدفعه المشغل.
وأكد رئيس غرفة تجارة نابلس سامح المصري ورئيس البلدية حسام الشخشير، ورئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد خلال الافتتاح، أهمية الحدث في توفير فرص العمل والحد من البطالة، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عقوبات جماعية يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
ومن الجدير بالذكر أن الحدث التوظيفي سيتخلله مقابلات مع عدد من الباحثين عن العمل، إضافة إلى الرياديين وأصحاب الأفكار والمشاريع، وكذلك سيتم عقد عدد من ورشات العمل التدريبية للخريجين والباحثين عن عمل.
