الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:21 AM
الظهر 12:25 PM
العصر 3:41 PM
المغرب 6:13 PM
العشاء 7:28 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| تغييرات على قائمة الأسرى.. هل تُفجّر جثث القتلى الاتفاق؟

أثار الجدل الدائر حول قائمة الأسرى في المرحلة الحالية من صفقة التبادل تساؤلات عديدة بشأن النوايا الإسرائيلية وأهدافها الخفية.

وأوضح مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد أن إسرائيل تحاول استغلال هذا الملف لأغراض سياسية داخلية، وأخرى تتعلق بعرقلة المفاوضات وفرض قيود على إعادة إعمار قطاع غزة.

قال أبو عواد في حديث خاص لـ"رايــة" إن الجدل الكبير الذي أثير حول قائمة الأسرى في هذه المرحلة من التبادل مرتبط بأمرين أساسيين.

وأوضح أن “الأمر الأول هو رغبة إسرائيل، في ظل شعورها بوجود حاجة فلسطينية كبيرة لوقف الإبادة، بمحاولة اللعب في قائمة الأسرى كما تشاء، وباتجاه إلقاء الكرة في الملعب الفلسطيني لتعطيل هذه القضية”.

وأضاف أن “الأمر الآخر يرتبط بالقيادة الإسرائيلية الحالية التي تهيمن عليها الصهيونية الدينية، حيث جرى اتفاق داخلي بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقطب الصهيونية الدينية الأبرز إيتمار بن غفير، يقضي بعدم الإفراج عن مجموعة كبيرة من القيادات الفلسطينية”.

وأشار إلى أن “التغييرات التي حدثت تباعًا في قوائم الإفراج تأتي في سياق محاولة إسرائيل التنغيص وتقليل عدد الأسرى ذوي الأحكام العالية أو القضايا الكبيرة، ومنع الإفراج عنهم، وهي سياسة إسرائيلية معروفة”.

وتابع أبو عواد أن “إسرائيل تعمدت كذلك عدم إدراج أسماء قيادية بارزة كانت المقاومة قد طالبت بالإفراج عنها، حتى لا يظهر ذلك وكأنه انتصار لحركة حماس، فضلًا عن أن هذه الخطوة تمثل محاولة إسرائيلية جديدة للتنغيص والتعطيل”.

وفيما يتعلق بملف جثث القتلى الإسرائيليين في قطاع غزة وصعوبة تسليمها في المواعيد المحددة، قال أبو عواد إن “هناك بندًا واضحًا في الاتفاق الموقّع يقضي بعدم إدخال أي مواد مرتبطة بالإعمار قبل خروج آخر جثة لجندي أو أسير إسرائيلي من القطاع”.

وبيّن أن “هذه النقطة وحدها كفيلة بإبقاء الوضع على حاله، فبدل أن تنهار الاتفاقية، سيبقى كل شيء معطلًا، إذ ستواصل إسرائيل وجودها داخل القطاع ولن تنسحب بالكامل، كما ستعيق جهود الإعمار، وهو ما يشكّل بحد ذاته جزءًا من الحرب المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضاف مدير مركز القدس أن “عدم حل هذه القضية خلال المفاوضات المقبلة يعني أننا أمام مرحلة ثانية طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتعددة، التي ستُبقي معاناة الفلسطينيين قائمة كما هي”.

وأكد أن “إسرائيل أعلنت مرارًا أن تطبيق المراحل الكاملة للاتفاق لن يبدأ إلا بعد خروج آخر أسير وجثة من القطاع، وهو ما يعكس الفخاخ والشروط التعجيزية التي تسعى لفرضها خلال المرحلة المقبلة”.

وختم أبو عواد حديثه بالقول إن “النوايا الإسرائيلية واضحة، سواء عبر الإعاقة أو التأجيل أو الخروقات الميدانية، وكلها تؤكد أن إسرائيل تحاول إطالة أمد المعاناة الفلسطينية تحت غطاء تفاوضي هش”.

Loading...