الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:16 AM
الظهر 12:27 PM
العصر 3:47 PM
المغرب 6:22 PM
العشاء 7:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

قصص من غزة: حنان المدهون تناشد العالم إنقاذ بصرها

في واحدة من القصص الإنسانية المؤلمة التي تعكس حجم المعاناة في قطاع غزة، أطلقت حنان المدهون، وهي أم لثلاثة أطفال من مخيم خان يونس، مناشدة عاجلة عبر شبكة رايـــة الإعلامية، لإنقاذ عينها الوحيدة بعد أن فقدت الأخرى نتيجة إصابة مباشرة خلال الحرب، وظروف الحصار التي منعت حصولها على العلاج في الوقت المناسب.

تقول المدهون بصوت متعب إنّها فقدت عينها اليمنى بالكامل بعد أن تدهورت حالتها بسبب غياب الأطباء وإغلاق المستشفيات في شمال القطاع، مؤكدة أنّه "كان من الممكن إنقاذ العين لو توفّر العلاج في الأيام الأولى للإصابة، لكن الحصار الكامل منع الوصول إلى أي طبيب عيون، حتى مستشفى العيون كان محاصرًا".

وأضافت أنّها خضعت لاحقًا لعملية استئصال العين بالكامل في جمعية أصدقاء المريض، بعد أن أكد الطبيب استحالة الحفاظ عليها نتيجة الضمور الكامل، مشيرة إلى أنّ الصدمة كانت قاسية نفسيًا، خاصة مع استمرار معاناتها اليوم من تدهور في العين اليسرى التي تعاني من ضعف شديد في البصر وخطر الفقد الكامل للرؤية.

حنان التي تحمل تحويلة طبية صادرة عن منظمة الصحة العالمية منذ أشهر، ما زالت تنتظر تنفيذها دون استجابة، رغم تدهور حالتها يومًا بعد يوم. وتقول: "أنا بناشد الرئيس محمود عباس، ووزير الصحة، ومنظمة الصحة العالمية... بدي أستعجل العلاج قبل ما أفقد عيني الثانية. عندي أولاد صغار، وأنا مسؤولة عنهم، ما بدي أفقد النظر بالكامل".

وتشيرالمدهون نان إلى أنّها بحاجة ماسّة إلى قطرات ومرطبات للعين لتخفيف الجفاف والالتهابات الناتجة عن الضغط على العين الواحدة، لكن هذه الأدوية غير متوفرة في الصيدليات أو الجمعيات في غزة. وتضيف بأسى:

"حتى لزقات العين ما بلاقيها، وإذا لقيت بيعطوني وحدة بعد معاناة طويلة... الناس بتطلع عليك بنظرات صعبة، بس أصعب منها إنك تفقد الأمل في العلاج".

المدهون، التي تعيش مع زوج مصاب بإصابات خطيرة في الرأس والقولون، تكافح لتأمين احتياجات أطفالها الثلاثة وسط أوضاع إنسانية خانقة وأسعار مرتفعة، وتؤكد أن المساعدات محدودة ولا تصل لجميع المحتاجين.

وفي ختام حديثها، ناشدت حنان في حديثها لـ "رايـــة" مجددًا كل الجهات الطبية والإنسانية تسريع إجلائها لتلقي العلاج قبل فوات الأوان، قائلة: "لسنا حالة فردية، كل غزة تحتاج إلى المساعدة... لكن أملي الوحيد أن أنقذ نظري لأقدر أعيش وأرعى أولادي".

تجسد حالة حنان المدهون مأساة آلاف المرضى في قطاع غزة الذين ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل وسط استمرار الحرب والحصار، فيما تؤكد منظمات إنسانية أن أكثر من 16 ألف حالة حرجة بحاجة إلى علاج فوري خارج القطاع لإنقاذ حياتهم أو أطرافهم أو بصرهم.

Loading...