الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:15 AM
الظهر 12:28 PM
العصر 3:49 PM
المغرب 6:24 PM
العشاء 7:39 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| هل وقف إطلاق النار في غزة ممكن فعلاً أم مجرد هدنة مؤقتة؟

أكد الكاتب والمفكر الفلسطيني معين الطاهر أن التطورات الأخيرة بشأن ما سمي بخط الانسحاب الأولي من قطاع غزة، وما تبعها من موافقة إسرائيلية عليه، تمثل بداية لتغير في مسار الأزمة، لكنها في الوقت ذاته تفتح الباب أمام مفاوضات معقدة ومخاطر سياسية كبيرة، قد تُعيد المنطقة إلى دوامة جديدة من الصراعات.

وقال الطاهر في حديث خاص لــ"رايــة" إن “إسرائيل وافقت على ما سمي بخط الانسحاب الأولي، وعلى حماس الآن أن توافق عليه”، موضحًا أن “هذه مفاوضات صعبة، لكن ما حدث يجعلنا نتجاوز بداية عنق الزجاجة، ربما للدخول في مفاوضات جديدة أكثر صعوبة”.

وأضاف أن “حماس تمكنت من الالتفاف على مشروع ترامب مبدئيًا بموافقتها على إطلاق سراح الرهائن وإجراء عملية التبادل، وهذا بحد ذاته يعيد القضية الفلسطينية من كونها أزمة رهائن إلى حرب إبادة وضرورة وقف إطلاق النار، ويعيدها كمسألة سياسية وحقوقية للشعب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات من جديد، وهو إنجاز بحد ذاته”.

وأشار الطاهر إلى أن “ما تحقق حتى الآن سيدخلنا إلى مفاوضات صعبة للغاية، فنحن أمام مخاطر حقيقية بأن يتحول مشروع ترامب أو حتى مشروع حل الدولتين إلى نسخة كارثية جديدة، وقد نشهد عودة للقتال بأشكال مختلفة”، مضيفًا أن “المنطقة بأسرها لن تشهد استقرارًا خلال الأشهر وربما الأعوام المقبلة، طالما بقيت حكومة نتنياهو في الحكم، وهذا يتعارض مع توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وفي حديثه لراية، أوضح الطاهر أن “ترامب معني أساسًا بمسألة الرهائن كي يحقق إنجازًا شخصيًا، ليقول إنه تمكن من وقف الحرب، لكنه في الوقت ذاته دائمًا يجد مبررات لعودتها، سواء في فلسطين أو لبنان أو إيران أو غيرها، فهو يشعل الحروب ثم يدّعي أنه أطفأها”.

وتابع قائلاً: “في المرحلة المقبلة ستكون المفاوضات شاقة وصعبة، خاصة فيما يتعلق بملف وقف إطلاق النار في غزة، إذ إن الصعوبة تكمن في من سيتم الإفراج عنهم من الأسرى الفلسطينيين، فحتى الآن هناك فيتو إسرائيلي على إطلاق سراح عمداء الأسرى مثل مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وإبراهيم حامد، وعباس السيد وغيرهم”.

وبيّن الطاهر أن “بعد هذه المرحلة سيفتح الباب طويلًا أمام مفاوضات تتعلق بخطوط الانسحاب الإسرائيلية، والفترة الزمنية التي سيستغرقها هذا الانسحاب، ومن سيدير غزة بعد ذلك”، مضيفًا أن “مشروع ترامب الكامل الذي اتفق عليه مع نتنياهو، وتضمن تعديلات جوهرية على الاتفاق السابق مع قادة الدول العربية والإسلامية، قد تراجع فعليًا”.

وقال الطاهر في حديث خاص لراية إن “الحديث الآن يقتصر على هذه المرحلة، على أن تُستأنف لاحقًا المفاوضات حول المراحل الأخرى، وقد أحسنت حماس عندما أكدت أن هذا الموضوع مرهون باتفاق وطني فلسطيني وعربي ودولي، وإعادة الكرة مجددًا إلى المربع الأول”.

وختم المفكر الفلسطيني بالقول: “ما يهمنا الآن هو وقف الحرب ووقف إطلاق النار، وإنهاء تصوير الكيان الصهيوني وترامب للحرب على أنها مسألة رهائن ومخطوفين، فهذا أضر بنا كثيرًا. الموقف الذي تحقق الآن كان يمكن أن يحدث قبل عام، ولو حدث ذلك لكانت صورة الحرب مختلفة تمامًا”.

Loading...