فرنسا ترحب بخطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة وتدعو الأطراف إلى القبول الفوري

رحبت فرنسا بالخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الدائرة في غزة، مؤكدة أن هذه المبادرة جاءت ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة بذلتها بالتعاون مع المملكة العربية السعودية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، إن الخطة الأمريكية تتماشى مع إعلان نيويورك الذي تبنته باريس والرياض في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، مشيرة إلى أن المبادرة تنص على وقف دائم لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما شددت فرنسا على رفض أي ضم أو تهجير قسري للفلسطينيين، وعلى ضرورة نزع سلاح حركة حماس واستبعادها من إدارة القطاع. وتتضمن الخطة أيضًا إقامة نظام حكم يسمح بإعادة إعمار غزة وعودة السلطة الفلسطينية إليها، إلى جانب نشر بعثة دولية لتحقيق الاستقرار تضمن أمن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، حيث ترأست فرنسا اجتماعًا تحضيريًا لهذا الغرض في نيويورك.
وأضاف البيان أن الخطة تشمل إطلاق عملية سياسية تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل "لحظة حاسمة" لإعادة فتح آفاق السلام والأمن الجماعي.
ودعت باريس الأطراف كافة إلى القبول الفوري بالخطة، معتبرة أنها تتيح فرصة لإسرائيل لاستعادة دعم شركائها الدوليين، ومن بينهم فرنسا، وللشعب الفلسطيني للخروج من دوامة العنف واليأس نحو مستقبل يحقق تطلعاته المشروعة في الحرية والدولة، بعيدًا عن الإرهاب.
وختمت الخارجية الفرنسية بالتأكيد على استعداد باريس للعمل مع الولايات المتحدة، والحكومة الإسرائيلية، والسلطة الفلسطينية، وجميع الشركاء الدوليين من أجل تنفيذ هذه المبادرة.