مشروع "المساحات التعليمية" في غزة يعيد الأمل لطلبة الجامعات
أكد د. معمر شتيوي، رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي، أن مشروع "المساحات التعليمية" الذي يجري تنفيذه بدعم من اليونسكو يمثل بارقة أمل لطلاب غزة بعد أن تعرضت معظم مؤسسات التعليم العالي في القطاع لدمار شبه كامل بسبب الحرب.
وقال شتيوي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إن المشروع يركز على إنشاء مراكز تعليمية رقمية آمنة مجهزة بالبنية التحتية الرقمية والخلايا الشمسية، لتكون بديلاً مؤقتًا عن الجامعات المدمرة.
وأوضح أنه تم حتى الآن تشغيل موقعين تعليميين ضمن ثلاث مناطق جغرافية (شمال، وسط، جنوب غزة)، مع القدرة على استيعاب نحو 10 آلاف طالب في المرحلة الأولى، على أن يتوسع المشروع لاحقًا بحسب الظروف الأمنية.
وأشار شتيوي إلى أن الخطوة الأولى كانت تأمين بيانات الطلبة عبر سيرفرات مركزية في الضفة الغربية ورام الله لضمان حفظ مؤهلاتهم وإصدار شهاداتهم، مضيفًا أن العمل جارٍ على تطوير منصة رقمية لإصدار الشهادات إلكترونيًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن المشروع لا يقتصر على توفير أماكن آمنة للتعليم الوجاهي فحسب، بل يشمل تقييمًا شاملًا لحجم الدمار في المؤسسات التعليمية والتجهيزات المتبقية للاستفادة منها.
كما نوه إلى وجود كوادر تعليمية من غزة تعمل داخل هذه المساحات، مع انفتاح على الاستفادة من خبرات أكاديمية عربية ودولية عبر التعليم الإلكتروني والدعم عن بعد.
وفي سياق متصل، كشف شتيوي عن مشروع آخر بدعم ألماني عبر مؤسسة "جي آي زد"، يهدف إلى تطوير التعليم الثنائي والمهارات الرقمية والريادية لدى الطلبة، إضافة إلى تدريب الكوادر الجامعية على أحدث متطلبات سوق العمل، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتحول الرقمي.
وختم بالقول إن هذه الجهود تأتي للحفاظ على الأمل لدى الطلبة الفلسطينيين في غزة، وإبقاء عجلة التعليم مستمرة رغم الظروف القاسية، بانتظار استقرار أمني يسمح باستكمال المراحل وتوسيع المساحات التعليمية.