طالبة مصابة من غزة تستغيث: أحتاج العلاج قبل أن أفقد يدي وحياتي!

خاص - راية

وسط أروقة مجمع ناصر الطبي في خان يونس، تسرد الشابة أميرة سليمان، المصابة خلال حرب الإبادة على غزة، تفاصيل رحلة ألم لا تتوقف منذ لحظة إصابتها برصاص الاحتلال وحتى اليوم.

تقول أميرة، وهي عروس جديدة وطالبة تمريض: "كنت في الخيم وفجأة أصابتني رصاصة في يدي اليمنى تحت الكتف بقليل، قطعت أعصاباً رئيسية وفتتت العظم. دخلت العناية المكثفة، وحين استيقظت كانت الصدمة أن يدي لم تعد تتحرك.".

وتضيف أن الإصابة لم تتوقف عند ذلك، إذ استقرت رصاصة أخرى في رئتها اليسرى قريبة جداً من القلب. ورغم بقائها في المستشفى أكثر من شهر، لم تتلقَّ العلاج المناسب بسبب الحصار ونقص الأجهزة الطبية والأدوية، وهو ما أكده الأطباء الذين وصفوا حالتها بأنها تحتاج إلى علاج متقدم غير متوفر في غزة.

وتتابع بألم: "أنا طالبة تمريض وأحتاج يدي في حياتي كلها، العملية والدراسية والزوجية. بين ليلة وضحاها فقدت الحركة في يدي، حياتي انعدمت. الأطباء يقولون لو خرجت للعلاج بالخارج هناك فرصة كبيرة أن أستعيد حركتها، لكن كل يوم يمر يزيد الالتهابات ويهدد حتى ببتر اليد".

أميرة، التي تعيش الآن بين جدران المستشفى بعيداً عن زوجها وعائلتها، أطلقت مناشدة عاجلة عبر إذاعة "راية": "أناشد جلالة الملك عبد الله في الأردن أن يساعدني للخروج وتلقي العلاج المناسب. قالوا لي إن علاجي متوفر في الأردن، والأجهزة هناك متقدمة. حياتي صعبة جداً هنا، وأتألم كل يوم".

وتشير إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت حالتها بأنها "مستقرة"، وهو ما حال دون سرعة إجلائها، رغم أن الأطباء يؤكدون أنها بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل في الخارج قبل أن يفوت الأوان.

أما عن الرصاصة المستقرة في رئتها اليسرى، فتوضح: "الأطباء قالوا إنها مستقرة، لكنها تسبب لي صعوبة في التنفس. في الخارج يمكن إزالتها بعملية دقيقة، وهذا سيخفف معاناتي".

وتختم أميرة حديثها بصوت يملؤه الرجاء: "أناشد كل من يسمعني أن يساعدني للخروج للعلاج. حياتي مهددة، وأتمنى أن تصل مناشدتي إلى عمان، إلى جلالة الملك عبد الله، قبل أن أفقد الأمل في استعادة يدي وحياتي".