برهم يفتتح مدرستين في محافظة الخليل ويتفقد عدداً من مدارسها

افتتح وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم، اليوم الأحد، مدرسة مليحة شاور الأساسية للبنات في مديرية تربية الخليل، بتبرع سخي بلغ حوالي ثلاثة ملايين دولار من أيمن شاور.
وشارك في مراسم الافتتاح؛ نائب محافظ الخليل تيسير الفاخوري، والوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور، ومدير عام الرقابة محمد سالم، والمتبرع ببناء المدرسة أيمن شاور، بحضور ممثلين عن المؤسسات المحلية ومجلس أولياء الأمور الموحد وغيرهم.
وفي هذا السياق؛ عبر برهم عن فخره بهذا الإنجاز التربوي والعلمي، معتبراً أن هذه المدرسة ليست مجرد جدران، بل هي مساحة أمل، تُبنى فيها طموحات الأجيال القادمة، مشيداً بروح التعاون بين الوزارة والمجتمع المحلي.
بدوره؛ أشاد الفاخوري بدور وزارة التربية وبمبادرة عائلة شاور، مؤكداً أن التعليم يشكل السلاح الأقوى في تعزيز صمود شعبنا؛ لافتاً إلى أن افتتاح هذه المدرسة يعكس نموذجاً حياً لحالة التكاملية بين الحكومة والمجتمع المحلي.
من جهته؛ أعرب شاور عن اعتزازه بالمساهمة في دعم التعليم، مؤكداً أن هذه المدرسة هدية لطلبتها وأهلنا في هذه المنطقة، مُعلناً عن تبرعه ببناء طابق للمدرسة من أجل تخصيصه لبرامج التعليم المهني والتقني لخدمة مدينة الخليل، ولحاجتها للتخصصات المهنية من ناحية وبما يدعم توجهات الوزارة في هذا الإطار.
وفي كلمته؛ أكد مدير عام تربية الخليل عاطف الجمل الشراكة الحقيقية بين التربية والمجتمع المحلي من أجل تعزيز المنظومة التعليمية في مدارس الخليل، مقدماً شكره لكل الداعمين للتعليم؛ خاصاً بالذكر أستوديو القدس على الاهتمام بتغطية الشأن التربوي في الخليل.
وفي كلمتها الترحيبية؛ عبرت مديرة المدرسة دنيا الزعتري، عن سعادتها بافتتاح المدرسة التي ستخدم طالبات المنطقة وتوفر لهن بيئة تعليمية ملائمة. وتخلل الفعالية المشاركة بافتتاح جدارية فنية.
وفي سياق ذي صلة؛ استهل برهم جولته بزيارة مدرسة اليعقوبية الأساسية للبنات؛ إذ شارك الطالبات فعاليات، الطابور الصباحي كما تفقد سير العملية التعليمية في المدرسة، كما تم توزيع حقائب مدرسية على الطالبات؛ بدعم من لجنة زكاة الخليل.
وفي مديرية شمال الخليل؛ افتتح برهم مدرسة عبد القادر القاضي المهنية في بلدة صوريف، بدعم من أبناء المرحوم عبد القادر القاضي بقيمة مليون ونصف المليون دينار؛ حيث أسهمت الوزارة بالأعمال الخارجية بدعم بلغ حوالي 350 ألف دولار، حيث تخدم أكثر من 200 من الطلبة.
وفي هذا السياق؛ شدد برهم على أهمية تدشين هذا الصرح العلمي الجديد والذي يعكس روح التطوير الراهن وما تقوده الوزارة من حراك فاعل؛ خاصة على صعيد تعزيز التعليم المهني والتقني والذي عكسته خطة "التعليم من أجل التنمية"، وتشجيع الإقبال على التخصصات المهنية والتقنية، وتوسيع دائرة الملتحقين بهذا القطاع الاستراتيجي، وتوفير كل الإمكانات المتاحة من أجل دعم هذا التوجه الهادف، مشيداً بتبرع عائلة القاضي الذي يعبر عن أصالة الفلسطيني وحرصه الأصيل على دعم التعليم.
من جانبه؛ شدد محافظة الخليل خالد دودين على ضرورة المضي قُدماً في مسيرة البناء والتطوير، وتسليط الضوء على النماذج المشرقة النبيلة التي تتبرع وتبني وتدعم رغم ما يدمره الاحتلال، موجهاً التحية للأهالي ولأبناء الأسرة التربوية والمتبرعين وتحديهم للظروف الصعبة وما يمارسه الاحتلال من انتهاكات يومية بحقهم.
وفي كلمته نيابة عن آل القاضي؛ أعرب سمير عرعر عن اعتزازه بهذا المشروع المهم والمُعبر عن أصالة عائلة القاضي واهتمامها بالتعليم من خلال تشييد المدرسة وغيرها من الجهود المساندة.
من جهته؛ شدد نائب رئيس البلدية زياد أبو فارة، على هذه الإنجازات التي تتحقق بدعم من أهالي الخير وبمتابعة من الوزارة والبلدية، داعياً إلى استثمار كل جهد من أجل دعم مسيرة التعليم المهني والتقني والتي تعد منطلقاً رئيساً في بناء المؤسسات وخدمة الطلبة في المستقبل.
بدوره، ألقى مدير المدرسة م. إبراهيم أبو فارة كلمة أكد فيها أن هذا الصرح العلمي الجديد يعكس رؤية عصرية لوزارة التربية وستلبي احتياجات الطلبة.
وحضر الفعاليات، أمين سر إقليم شمال الخليل هاني جعارة، والوكيل المساعد الخضور، ومدير عام تربية شمال الخليل بسام جبر، والخليل عاطف الجمل، ومدير عام الرقابة محمد سالم، وممثلو المؤسسات الحكومية والأهلية.
كما شملت الجولة زيارة تفقدية لمحيط مدرسة عمرو بن العاص للتعرف إلى البيئة الخارجية المحيطة بها.