كيف سيرد نتنياهو على موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين؟
خاص - راية
تزايدت في الأيام الأخيرة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، أبرزها من بريطانيا وفرنسا، ما رفع عدد الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي تعترف بفلسطين إلى أربع دول، إضافة إلى انضمام إحدى دول مجموعة العشرين. هذا التطور اعتبره د. باسم التميمي، الكاتب والمحلل السياسي، "صفعة مؤلمة للاحتلال ونجاحاً كبيراً للدبلوماسية الفلسطينية".
وفي حديثه لإذاعة "راية"، أشار التميمي إلى أن رد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو قد يتجه نحو سلسلة من الإجراءات العقابية، أبرزها "تعزيز الاستيطان بوتيرة أشد، وطرح قرارات أحادية الجانب لتغيير تصنيف الأراضي الفلسطينية وفق اتفاقية أوسلو، وتحويل بعض المناطق إلى مناطق (ج)، بما يعني مزيداً من تقطيع أوصال الضفة الغربية وزيادة الحواجز العسكرية وإجراءات التنكيل اليومي بالفلسطينيين".
وأضاف أن هذه الإجراءات ستستهدف بشكل خاص القيادة الفلسطينية، سواء عبر تقييد حركة الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة "فتح" والوزراء، أو عبر تشديد المنع من السفر والتنقل بين المحافظات، فضلاً عن الضغط المالي من خلال استمرار احتجاز أموال المقاصة واقتطاع مبالغ إضافية منها.
وأوضح التميمي أن القيادة الفلسطينية ناقشت مسبقاً هذه السيناريوهات مع السعودية وفرنسا، مشيراً إلى أن "الاعترافات الدولية الأخيرة جاءت برعاية هذين الطرفين، ومن خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك".
وختم بالقول: "المجتمع الدولي بدأ يتبلور لديه موقف واضح للجم حكومة الاحتلال المتطرفة، ووقف أي إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أو عبر حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، وهو ما قد يشكل بداية حراك جاد لإلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية".