خاص| المدنيين تحت النار: تداعيات العدوان الإسرائيلي والعملية البرية في غزة
تحدثت آلاء داود، الباحثة الحقوقية في الهيئة الدولية (حشد) لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في حديثها لاذاعتنا في برنامج يوم جديد عن الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي.
وأوضحت أن الاحتلال يرتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان، من خلال الاستهداف المباشر للمدنيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة والصحة والتعليم والتنقل، ووصفت ممارسات الاحتلال من منظور القانون الدولي بانتهاك صارخ لكل القوانين وخاصة اتفاقيات جنيف وكذلك القانون الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية.
وقالت اسرائيل تتمنع بحصانة سياسية ودولية والدليل على ذلك قرارات الأمم المتحدة لوقف الحرف ولم يطبق حتى يومنا هذا.
وأكدت داود أن الهيئة الدولية (حشد) تواصل توثيق هذه الجرائم وتقديمها إلى المؤسسات والهيئات الدولية، مشيرة إلى أن الإفلات من العقاب شجع الاحتلال على الاستمرار في ممارساته، وهو ما يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لمساءلة إسرائيل وفرض العقوبات عليها.
وشددت الباحثة الحقوقية على أن حماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم مسؤولية جماعية، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل الجاد لوقف العدوان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
كما دعت داود إلى ضرورة تعزيز صمود الفلسطينيين عبر تقديم الدعم القانوني والإغاثي والحقوقي، والعمل على تفعيل أدوات القانون الدولي والضغط من أجل إنهاء الاحتلال باعتباره السبب الجذري للمعاناة المستمرة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الحراك الشعبي والحقوقي، محليًا ودوليًا، هو السبيل لإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في الوعي العالمي، ومنع محاولات طمسها أو تغييبها.
