الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:57 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:09 PM
المغرب 6:57 PM
العشاء 8:13 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| تموضع إسرائيلي جديد.. استعداد لحملة عسكرية في الضفة وتكريس لمخطط الضم والاستيطان

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتجه الأنظار إلى الضفة الغربية حيث تشهد المنطقة حشدًا عسكريًا متسارعًا يعكس مخاطر تصعيد جديد.

وقال الباحث السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي إليف صبّاغ في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة في تبديل القوات بين جبهتي غزة والضفة "تعكس إعادة ترتيب للأولويات الأمنية والسياسية"، لافتًا إلى أن عملية "راموت" كانت بمثابة "ضوء أحمر" لإسرائيل بعد أن اعتبرتها إخفاقًا كبيرًا.

وأوضح أن الاحتلال نقل قوات مقاتلة من الضفة إلى غزة في وقت سابق، فيما وُضعت قوات احتياط مكانها في الضفة الغربية، لكن سرعان ما أعاد جيش الاحتلال بعض هذه القوات مجددًا إلى الضفة، "ما يشير إلى استعداد لحملة عسكرية واسعة هناك، خاصة في ظل التحريض المتصاعد من نتنياهو وسموتريتش وبن غفير".

وأشار صبّاغ إلى أن تعزيز القوات في الضفة "قد يفتح الباب أمام عمليات تهجير جديدة وهدم واسع كما شهدناه سابقًا في المخيمات"، مؤكدًا أن المدن الفلسطينية، وبالذات رام الله، قد تكون هدفًا عسكريًا مباشرًا بعدما كشف ضباط إسرائيليون أن "أغلب عمليات تصنيع المتفجرات تتم داخل المدن".

وأضاف: "هذا التموضع ليس تكتيكًا عابرًا، بل استعداد طويل المدى لسيناريو عسكري كبير في الضفة، بالتوازي مع استمرار المجازر في غزة".

ولفت الباحث إلى أن المخطط الذي يروّج له سموتريتش بضم 82% من الضفة الغربية "ليس مجرد خطاب"، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية صادقت خلال الفترة الماضية على بناء نحو 49,450 وحدة استيطانية، أي ما يعادل إضافة نحو 300 ألف مستوطن جديد.

وأضاف أن هذه السياسات ترافقت مع "تهجير الفلسطينيين من أكثر من 100 ألف دونم"، ما يعكس "عملية استيطان وتهجير متسارعة تُدار بشكل متوازٍ مع الحرب على غزة".

وأكد صبّاغ أن الولايات المتحدة "تساند هذه الخطوات"، مشيرًا إلى أن واشنطن منعت السلطة الفلسطينية من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة منذ عقود، "في محاولة لمحو الهوية الفلسطينية وإنهاء مشروع الدولة".

وقال: "حتى كل التنازلات التي قدّمتها القيادة الفلسطينية لم تُرضِ إسرائيل وأمريكا، إذ يجري العمل على محو الكيان الفلسطيني عبر أدوات عسكرية وسياسية ودبلوماسية في آن واحد".

وختم الباحث بالتأكيد أن ما يجري اليوم "ليس مجرد تصعيد أمني، بل مسار استراتيجي يرمي إلى إلغاء الوجود الفلسطيني ميدانيًا وسياسيًا".

Loading...