1,600 اعتداء في شهر واحد
خاص | تصاعد اعتداءات المستوطنين يحوّل الضفة إلى معازل وسجون
واصل المستوطنون اعتداءاتهم المنظمة ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وسط تصعيد خطير يشمل اقتحامات، حرق منازل وأراضٍ زراعية، سرقة محاصيل، والاعتداء على القرى والتجمعات الفلسطينية، في ظل حماية ودعم مباشر من حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية والعسكرية.
مدير مديرية الوسط في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، صلاح الخواجا، أكد أنّ ما يجري "يرتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، مشيراً إلى أنّ الاعتداءات لم تعد حوادث فردية، بل منظومة ممنهجة تهدف لتحويل الضفة الغربية إلى 176 سجناً ومعزلاً مغلقاً، عبر شبكة من الحواجز والبوابات العسكرية.
وأوضح الخواجا في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أنّ الاعتداءات بلغت أكثر من 1,600 هجوم خلال الشهر الماضي فقط، بينها مجازر كبرى مثل جريمة قرية المغير التي شهدت إحراق 19 منزلاً، وإصابة 39 شاباً بالرصاص الحي، واقتلاع ما يزيد عن 12,000 شجرة زيتون معمّرة.
وأضاف أنّ الاحتلال يسعى تدريجياً للسيطرة على مصادر المياه والأراضي الزراعية والمحميات الطبيعية والمواقع الأثرية في مناطق مختلفة، من عين سامية شرق كفر مالك إلى سبسطية والأغوار، في إطار مخطط تهويدي شامل.
وحذّر الخواجا من خطورة تسليح أكثر من 100 ألف مستوطن، في ظل تبجح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بخطواته لتوسيع حملات التسلح بدعم أمريكي.
ودعا إلى استنهاض الحالة الشعبية على غرار الانتفاضة الأولى، وتوحيد الصف الوطني لمواجهة هذه الاعتداءات، إلى جانب ملاحقة الاحتلال قانونياً في المحافل الدولية باعتبار الاستيطان "جريمة حرب" وفق ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.