الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:52 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:14 PM
المغرب 7:06 PM
العشاء 8:24 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

عبر راية مع طاقم شؤون المرأة

"ضد الصمت" يستعرض مشروع تعزيز القيادة السياسية للمرأة والشباب بين الضفة وغزة

في الحلقة الثانية من برنامج "ضد الصمت"، الذي تقدمه الزميلة نجوى الحمدان عبر إذاعة "راية" ضمن سلسلة حلقات تركز على قضايا الشباب والمرأة الفلسطينية، سلطت الضوء على مشروع "تعزيز القيادة السياسية للمرأة والشباب.. تحديات ونجاحات بين الضفة وغزة"، وذلك بمشاركة طاقم شؤون المرأة وعدد من المستفيدين والمختصين.

بدأت الحلقة بتقديم لمحة عن أهداف المشروع، حيث أكدت إيمان نزال، منسقة المشروع في طاقم شؤون المرأة، أن المشروع يهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية للشباب والفتيات في فلسطين، ويستهدف الفئة العمرية بين 20 و29 عامًا، والتي تمثل حوالي 35% من المجتمع الفلسطيني، لكنها ما تزال مهمشة في عملية صنع القرار.

وأوضحت نزال أن المشروع يشمل تدريبات شاملة على حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي والمناصرة، إلى جانب العمل مع الهيئات المحلية لتوقيع ميثاق النوع الاجتماعي، مشددة على أهمية متابعة تأثير هذه الاتفاقيات على أرض الواقع.

وأضافت نزال: "تم تنفيذ المشروع على مدار عامين، بدءًا من أغسطس 2023، شمل مجموعات شبابية في الضفة الغربية وقطاع غزة، على الرغم من التحديات اللوجستية وأحداث الحرب الأخيرة على غزة. إلا أن الالتزام كان كبيرًا من قبل المشاركين والمشاركات، الذين تجاوزوا الصعوبات لإكمال التدريبات".

من جانبه، ناقش مؤيد عفانة، المختص بمجال المناصرة وتدريب الشباب، التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني، وقال: "المجتمع لا يمنح الشباب المساحة الكافية للعمل المجتمعي والسياسي، وتزداد الصعوبات إذا كان الشاب أنثى أو من ذوي الإعاقة. رغم توفر الطاقة والقدرات، إلا أن الفرص محدودة، ما يؤدي إلى شعور بالإحباط وربما إلى توجهات سلبية أو الهجرة بحثًا عن فرص".

وأشار عفانة إلى الأمثلة التاريخية، مؤكداً أن الشباب كانوا دائمًا قادة للتغيير، كما في الانتفاضة الفلسطينية، لكن اليوم يواجهون جدارًا مجتمعيًا وتقليديًا يمنعهم من تولي مواقع قيادية.

ودعا عفانة إلى تعديل القوانين وزيادة تمثيل الشباب في مراكز صنع القرار.

في الجزء التالي من الحلقة، استمعت الزميلة الحمدان إلى تجربة رانية سعسع، مستفيدة من المشروع في قلقيلية، التي أكدت أن المشروع ترك أثرًا عميقًا على مستواها الشخصي والمهني، إذ ساعدها على تطوير مهارات القيادة والتواصل ونقل المعارف إلى مجتمعاتها المحلية، من خلال تنظيم ورش عمل حول النوع الاجتماعي والمشاركة المجتمعية للنساء والشباب.

ولفتت سعسع إلى أن التفاعل مع نساء وفتيات من أعمار وبيئات مختلفة ساهم في تعزيز ثقتها بنفسها وقدرتها على التأثير، معتبرة أن المشروع يعزز عجلة التغيير من جيل إلى جيل.

أما نسرين مطر، من قطاع غزة، فتحدثت عن التحديات الاستثنائية التي واجهتها مجموعات الشباب في غزة جراء الحرب الأخيرة، وقالت: "الحرب قلبت كل الخطط، لكن الشباب في غزة أظهروا عزيمة كبيرة، وواصلوا الجهد والتطوع رغم الظروف القاسية. الشباب لا يملكون فرصًا كافية للتمكين السياسي بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة، لكنهم يصرون على الاستمرار والبقاء فاعلين في مجتمعهم".

وأضافت مطر أن الاستمرارية هي ما يميز شباب غزة، مشيرة إلى أن قدرة الشباب على مواجهة الأزمة والابتكار في ظل الحرب تمثل شكلًا من أشكال المقاومة، حتى في غياب الأمل الظاهر,

واعتبرت أن الوعي والتراكم المعرفي يمكن أن يولد بذور مشروع سياسي بديل وأكثر عدالة.

واختتمت الحلقة بالدعوة إلى تمكين الشباب ومنحهم الفرصة للتعبير عن قدراتهم وإمكانياتهم، مع التركيز على أهمية دعم المشاريع التي تعزز دور المرأة والشباب في المجتمع الفلسطيني، والعمل على تعديل السياسات والقوانين بما يتيح مشاركة أوسع في مواقع صنع القرار.

بهذا، اختتمت الحلقة الثانية من برنامج "ضد الصمت"، مؤكدة على ضرورة الوقوف ضد الصمت أمام الظلم والفوضى، وتمكين الفئات الشبابية والنسائية لتحقيق التغيير المجتمعي المنشود.

Loading...