عن قصة تجسد ارتباط المغاربة بالقدس وفلسطين
الرباط.. إطلاق تطبيقات "هيا" للأطفال واليافعين في فضائل وقيم بيت المقدس

تم أمس الاثنين 28 أبريل بالرباط إطلاق تطبيقات "هيا" الموجهة للأطفال واليافعين عن فضائل وقيم بيت المقدس، من إنتاج وكالة بيت مال القدس الشريف.
وجرى الحفل بحضور شخصيات دبلوماسية وفنانين ورياضيين تعرفوا على هذه المبادرة المبتكرة، التي تتوزع على رسوم متحركة، وملصقات إلكترونية بالواقع المعزز.
تقدم سلسلة الرسوم المتحركة بعنوان : "مفاتيح القدس الخمسة" قصة ارتباط المغاربة بالقدس وبمسجدها المبارك، وتطرح أسئلة تفاعلية على الأطفال للتعرف على المدينة وعلى مقدساتها الدينية والحضارية.
وتروي هذه السلسلة قصة خمسة أطفال من جنسيات وأديان مختلفة، يتنافسون للفوز بمسابقة تتعلق بتجاربهم في مدينة القدس التي يزورونها لأول مرة برفقة حفيد الحاج موسى الرضا، أحد المجاهدين المغاربة الذين ساندوا صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس.
وتستلهم السلسلة قصة الحاج موسى الرضا، حيث يحمل حفيد هذا البطل شخصيات القصة من الرباط إلى القدس عبر بوابة سحرية لا تفتح إلا بخمسة مفاتيح وغصن للزيتون، ليتجولوا بين معالمها الدينية وحواريها وأزقتها العتيقة وأسواقها ثم يستشرفوا الأعالي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن هذه الفعالية المتميزة، تجسد عنوانا لما ينبغي أن يكون عليه الاستثمار في أجيال الأطفال واليافعين، وتحفيزهم على تملك أدوات الفهم والتحليل الصحيح لما يجري حولهم من أحداث.
وأوضح السيد الشرقاوي أنه تم اختيار الترويج لهذا التطبيق بداية من المغرب حيث مقر لجنة القدس، بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، عبر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في كل جهات المملكة، لافتا إلى أن الهدف يكمن في "ترسيخ مفهوم الارتباط المبدئي والثابت للمغاربة بكافة أجيالهم مع الأشقاء الفلسطينيين".
وأبرز أن الوكالة نحت نحو التقنيات الحديثة من خلال تطوير أداة يحسن الجيل الجديد استعمالها وتطويعها، وهي تطبيق (هيا) الذي يسمح للمتصفحين بالمشاركة في المسابقات وطرح الأفكار والاستفسارات عن سكان القدس، وعمارتها وتاريخها وحضارتها، وغيرها من الأسئلة، التي يرغب الأطفال مشاركتها عبر التطبيق.
من جانبها، قالت مديرة مشروع (هيا) للأطفال واليافعين بتكليف من الوكالة، دعاء الشريف، إن هذا المشروع يجسد مجهودا مغربيا مقدرا لدعم القدس يصل الماضي بالحاضر.
وأبرزت السيدة الشريف أهداف هذه المنصة المتمثلة في ربط المتلقي الصغير بالمعارف التي تناقلتها الأجيال المتعاقبة حول مكانة وأهمية القدس تاريخيا وثقافيا، فضلا عن ترسيخ مبادئ التسامح والمحبة والتعايش بطريقة بسيطة وشيقة، مسجلة أن إصدار الأعمال سيكون بثلاث لغات وهي العربية والفرنسية والإنجليزية للوصول لأكبر عدد ممكن من الأطفال واليافعين في مختلف أنحاء العالم.