الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:27 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:23 PM
العشاء 8:46 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"محافظة الزيتون" تحت التهديد

خاص| الزراعة في سلفيت: تحديات الاستيطان والعدوان.. وصمود رغم شح الإمكانيات

قال المهندس إبراهيم الحمد، مدير مديرية الزراعة في محافظة سلفيت، إن الواقع الزراعي في المحافظة يواجه تحديات غير مسبوقة نتيجة تصاعد وتيرة الاستيطان، والانتهاكات المتكررة من قبل المستوطنين، والتي تشمل مصادرة الأراضي، ومنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم، وتهديد الموسم الزراعي، لا سيما موسم قطف الزيتون الذي تشتهر به المحافظة.

وفي حديث لإذاعة "راية"، أوضح الحمد أن محافظة سلفيت، التي تُعرف بـ"محافظة الزيتون"، تُعد من أكثر المناطق استهدافاً في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن عدد المستوطنات والبؤر الاستيطانية فيها يفوق عدد التجمعات الفلسطينية، ما يجعل البيئة الزراعية في خطر دائم.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 24 مستوطنة وعشر بؤر استيطانية رعوية تسيطر اليوم على مساحات واسعة من أراضي المحافظة، مضيفاً: "نقدّر أن أكثر من نصف أراضي سلفيت أصبحت فعلياً تحت سيطرة الاستيطان الرعوي، الذي لا يترك حدوداً واضحة، بل يمتد حيثما تصل قطعان المستوطنين".

الاستيطان يمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم

وأضاف الحمد أن المزارعين يُمنعون من الوصول إلى أراضيهم، سواء بسبب وجود الجدار الفاصل أو الحواجز العسكرية، مشيراً إلى أن هذا الحرمان المستمر منذ ثلاث سنوات أضرّ بشكل كبير بموسم الزيتون، والمحاصيل الحقلية، والثروة الحيوانية.

وقال: "حتى قطاع الثروة الحيوانية مستهدف؛ فالمزارعون لم يعودوا قادرين على رعي مواشيهم بحرية، ما اضطرهم إلى شراء الأعلاف بأسعار مرتفعة، وهو ما رفع التكلفة عليهم، وانعكس سلباً على المستهلك الفلسطيني أيضاً".

مشاريع دعم رغم شح الإمكانيات

ورداً على الانتقادات التي توجّه للمؤسسات الزراعية، أكد الحمد أن وزارة الزراعة، ورغم شُح الموارد والأزمة المالية، نفّذت عدة مشاريع دعم للمزارعين، منها توزيع أعلاف، معدات، شوادر، وأدوات تصنيع ألبان، إضافة إلى مشاريع نفّذتها مؤسسات أهلية، مثل شق الطرق الزراعية واستصلاح الأراضي، رغم المخاطر الكبيرة التي تواجهها هذه المشاريع بفعل مصادرة الاحتلال للمعدات وفرض غرامات على المقاولين.

وكشف الحمد عن مشروع جديد ممول من الاتحاد الأوروبي لدعم 42 مزارعاً متضرراً في سلفيت، إلى جانب مشروع آخر تم تنفيذه مؤخراً في وادي قانا لتوفير الأسمدة ودعم موسم قطف الزيتون.

دير بلوط... السلة الغذائية تحت التهديد

وتحدث الحمد عن بلدة دير بلوط التي تُعد السلة الزراعية لمحافظة سلفيت، مشيراً إلى أن الموسم الزراعي لمحصول الفقوس البلدي سيبدأ في مايو، وهو محصول يُزرع على مساحة تصل إلى ألف دونم، ويُعرف بجودته واعتماده على مياه الأمطار دون مواد كيماوية.

وقال: "رغم تصنيف المنطقة كـ(ج)، وانتشار المستوطنات والخنازير البرية التي يطلقها الاحتلال، يواصل المزارعون – خاصة النساء – زراعة الأرض والإصرار على الصمود".

وأشار إلى جهود وزارة الزراعة بالتعاون مع البلدية والغرفة التجارية لتنظيم مهرجانات تسويقية وأيام بيع مباشرة في سلفيت ورام الله، لدعم المزارعين وضمان بيع منتجاتهم بأسعار عادلة، موضحاً أن العدوان الأخير على غزة أثّر سلباً على حركة المواطنين نحو المنطقة بسبب الخوف من اعتداءات المستوطنين والحواجز العسكرية.

الزراعة في سلفيت مقاومة وصمود

وختم الحمد تصريحه بالقول: "المزارع في سلفيت لا يحتاج فقط إلى الدعم، بل إلى الحماية... فرغم كل الصعوبات، يواصل زراعة أرضه كفعل مقاومة يومي، ونحن نعمل جاهدين، مع ما هو متاح، لتعزيز صموده والبقاء في أرضه".

Loading...