الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:27 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:23 PM
العشاء 8:46 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| ما سر التفاؤل المصري بشأن "مفاوضات غزة" رغم مراوغة وتعنت إسرائيل؟

خاص - راية

قال د. حسام فاروق، المحاضر في الإعلام السياسي وتحليل المضمون، إن الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام العبرية عن احتمال انتهاء الحرب في أكتوبر أو قبل ذلك، تُشير إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى إرسال رسائل مزدوجة تتقاطع مع ضغوط أمريكية، ولا تعبّر بالضرورة عن نية حقيقية لوقف العدوان.

وأوضح فاروق، في تصريح خاص لـ"رايــة" أن ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مسؤول أمني – لم يُكشف عن اسمه – بشأن موعد محتمل لنهاية الحرب، يندرج ضمن تسريبات محسوبة صادرة من "الغرف المغلقة" في صناعة القرار الإسرائيلي.

وأشار إلى أن عدم نفي الحكومة الإسرائيلية لهذا التسريب يعكس أنها تسمح بتمرير هذه الرسائل للوسطاء وللرأي العام الدولي.

ورأى فاروق أن تلك التصريحات تهدف إلى التماهي مع رغبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي بدأ يلمّح بشكل متزايد خلال الأسابيع الأخيرة إلى رغبته في إنهاء الحرب. وقال: "ترامب يسعى لتسويق نفسه كـ"رجل السلام" الذي يصفر الحروب في المنطقة، وربما يرى في إنهاء حرب غزة فرصة لدفع طموحه نحو جائزة نوبل".

وأشار إلى أن ترامب، رغم انتمائه لمدرسة "الصفقات"، بدأ يدرك أن نتنياهو يشكّل عقبة أمام تحقيق هذا المجد السياسي الشخصي، وهو ما انعكس في تغير نبرة تصريحاته، بل وحتى في اللقاء الأخير الذي جمعه بنتنياهو في البيت الأبيض، والذي حمل لهجة أكثر صراحة بضرورة إنهاء الحرب.

وأضاف فاروق: "نتنياهو يقف حالياً في مأزق حرج، بين ضغوط اليمين المتطرف من جهة، ورغبة ترامب والدعم الأمريكي المشروط من جهة أخرى، فيحاول الإمساك بالعصا من المنتصف؛ يطرح تصريحات توحي بالسعي للسلام، ثم يضع شروطًا تعجيزية يعلم أنها لن تُقبل".

واعتبر فاروق أن حديث الاحتلال عن إنهاء الحرب إذا تحققت أهدافه – كنزع سلاح حماس والقضاء عليها – "ما هو إلا محاولة لكسب الوقت والاستمرار في العدوان، دون إحراز تقدم فعلي على مسار المفاوضات"، مشيراً إلى أن "تل أبيب لا تريد حماس، ولا تريد السلطة، ما يطرح سؤالاً واضحاً: إذًا من تريد؟".

وعن وفد الاحتلال الذي ترأسه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، قال فاروق إن إسرائيل أظهرت رفضاً مسبقاً لمقترحات وقف إطلاق النار مقابل إطلاق "الرهائن" وهدنة طويلة بين 5 و7 سنوات، بدعوى أن ذلك سيسمح لحماس بإعادة بناء قوتها.

تفاؤل مصري – قطري... مدعوم بإشارات أمريكية

وفيما يتعلق بما أوردته وكالة رويترز عن وجود تفاؤل مصري بشأن المفاوضات، قال فاروق إن "هذا التفاؤل نابع من إدراك الوسطاء المصريين والقطريين أن هناك رغبة أمريكية متزايدة في الدفع نحو إنهاء الحرب، ومنحهم هامشاً أوسع لطرح المبادرات".

وأوضح أن واشنطن باتت ترى أن الحرب طالت أكثر من المتوقع، وبدأت تُكلفها سياسياً ودبلوماسياً، ما دفعها إلى تشجيع الحراك المكثف من الوسطاء في الأيام الأخيرة، خصوصاً القاهرة والدوحة، لدفع مقترحات الحل، سواء بهدنة مؤقتة أو تسوية طويلة الأمد.

وختم د. حسام فاروق بالقول إن "النشاط الدبلوماسي الجاري حالياً للوسطاء لا يأتي من فراغ، بل من تحول أمريكي محسوس نحو إنهاء الحرب، ولو تدريجياً"، ما يفسر موجة التفاؤل الحذِر التي تبديها الأطراف الوسيطة في المنطقة.

Loading...