هل حدّد نتنياهو أكتوبر المقبل حداً أقصى لإنهاء الحرب على غزة؟

أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، بأنّ مسؤولاً أمنياً كبيراً، لم تسمّه، قال في محادثات مغلقة اليوم الاثنين، إنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب على قطاع غزة في غضون شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل،
وأضاف المسؤول: "من المهم التأكيد أن هذا الموعد هو الحدّ الأقصى، وإذا نضجت الظروف وجرى تحقيق الأهداف، ستنتهي الحرب قبل ذلك"، وأوضح أيضاً أن المنطق الذي يقف من وراء ذلك، هو أن الحرب لن تستمر لأكثر من عامين.
اقرأ/ي أيضا.. متى ستنتهي الحرب على غزة؟ وزير إسرائيلي يتحدث.. وهذا موقف نتنياهو
وفي سياق متصل، قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال مشاركته في مؤتمر نظمته وكالة "JNS"، إن الحرب (على غزة) ستنتهي خلال اثني عشر شهرًا بـ"انتصار إسرائيلي"، على حد تعبيره، معربًا عن توقعه بأن تبرم إسرائيل اتفاقيات سلام جديدة مع دول أخرى.
وأضاف ديرمر إن "المفتاح لكل ذلك هو الانتصار. هكذا تسير الأمور في الشرق الأوسط". وفق ما نقله موقع "عرب 48".
يأتي ذلك فيما تستمر حرب الإبادة على غزة، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، استخدام قذيفة صاروخية جديدة في إطار حرب الإبادة على القطاع تحمل اسم "بار"، وهي قذيفة صاروخية ذات نظام توجيه تمت ملاءمتها لساحات قتال معقّدة، إذ يمكنها إصابة الهدف خلال وقت وجيز للغاية".
في وقت سابق اليوم، أكد مسؤول سياسي إسرائيلي، في لقاء مع مجموعة من الصحافيين الإسرائيليين، رفض دولة الاحتلال الإسرائيلي رسمياً اقتراح وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات، مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وقال المسؤول أيضاً، و
فقاً لموقع واينت العبري "يجري تداول أفكار من بعض الدول العربية، مثل وقف الحرب لمدة خمس سنوات، لا يوجد أي احتمال لأن نوافق على هدنة مع حماس، والتي ستتيح لها التسلّح، والتعافي، ومواصلة حربها ضد إسرائيل بقوة أكبر"،
وزعم المسؤول أن "السبب وراء عدم شروعنا في حرب مكثّفة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، بل اتباع نهج تدريجي، يعود إلى الفرصة التي أردنا منحها للمفاوضات بشأن إطلاق سراح المختطفين. نحن نسعى لاستنفاد الجهود لإعادة المختطفين، وهذا ما يؤثر في أنماط العملية (العسكرية). ما زلنا نحاول استنفاد الجهود لإطلاق سراح المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) من خلال صفقة، لكنّ صبرنا ليس بلا حدود".
وكان وفد حماس وصل إلى القاهرة، فجر السبت الفائت، في حين قالت مصادر مصرية إن وفد حماس حمل مقترحاً بديلاً يتضمن صفقة شاملة تجري على دفعة واحدة، يجري بموجبها إطلاق سراح كل الأسرى الأحياء والجثامين المحتجزين لدى المقاومة، وإعلان إنهاء الحرب بالكامل، والاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي الشامل من القطاع، مع إمكانية الحديث عن جدول زمني يخصّ ترتيبات الانسحاب، وتكون مدته قصيرة وبضمانات محدّدة وواضحة من الإدارة الأميركية والوسطاء في مصر وقطر وتركيا التي دخلت على خط الوساطة بقوة خلال الفترة الأخيرة.
ويتضمن مقترح الحركة الذي حمله معه الوفد، بحسب ما ذكر موقع "العربي الجديد" نقلا عن مصادر، إلى جانب إطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة، هدنة تستمر خمسَ سنوات، يجري خلالها رفع كل القيود عن عملية إعادة الإعمار، كما يتضمن المقترح، وفقاً للمصادر المصرية، تصوراً شاملاً بشأن ضمانات تتعلق باستخدام سلاح المقاومة والتعامل مع هذا الملف خلال فترة الهدنة، بحيث تكون هناك رقابة وضمانات لعدم استخدامه طالما التزمت إسرائيل ببنود الاتفاق، وكذلك وقف أيّ أعمال تخصّ إعادة تأهيل البنية العسكرية بمحاذاة غلاف غزة بما في ذلك الأنفاق الهجومية طوال فترة الهدنة.
ورداً على الرفض الإسرائيلي، علّق منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين قائلاً: "كما حدث في تصريحات سابقة، يثبت المصدر السياسي الكبير مرة أخرى أن الحكومة الإسرائيلية ليس لديها خطة. رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وممثلوه يواصلون شرح ما لن يفعلوه من أجل استعادة المختطفين، ويتجنّبون بأي ثمن تقديم خطة واضحة لما هم مستعدون للقيام به من أجل إطلاق سراح إخواننا وأخواتنا من أسر حماس"، وأضاف المنتدى في بيانه حول الموضوع "بهذه المناسبة، سنكون شاكرين للمسؤول السياسي الكبير (في إشارة إلى نتنياهو)، إذا وافق على الاجتماع مع عائلات المختطفين لاستعراض وضع المفاوضات أمامها، وليس عبر وسائل الإعلام".