خاص | أزمة تجنيد تهز الجيش.. هل تسقط حكومة نتنياهو بسبب الحريديم؟
في ظل تصاعد الأزمات الداخلية في إسرائيل، تواجه المؤسسة العسكرية أزمة حادة في نقص أعداد الجنود، وسط فشل محاولات تجنيد الحريديم، وتوترات سياسية تهدد بانهيار حكومة نتنياهو.
الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات يكشف تفاصيل المشهد الراهن وأبعاده المستقبلية في حديث خاص لـ"رايــة".
قال راسم عبيدات: " واضح أن هناك أزمة في العنصر البشري. الحديث يدور عن نقص بـ10 آلاف جندي بينهم 7 آلاف مقاتل. لذلك لجأت إسرائيل إلى تفعيل النظام 77، الذي يلزم الجنود النظاميين بالبقاء في الخدمة الاحتياطية لمدة أربعة أشهر إضافية."
وأوضح: "هذه الخطوة تدل على فشل محاولات تجنيد اليهود الحريديم. من أصل استدعاء لـ3000 حريدي، استجاب فقط 170، مما يعكس الأزمة الحادة. هذا يؤثر على الروح القتالية والمعنوية للجنود، ويخلق إشكالات كبيرة داخل الجيش."
وأضاف عبيدات: "المعارضة الإسرائيلية تتحدث عن غياب العدالة في توزيع الأعباء، حيث يعيش الحريديم على حساب الدولة، ويؤكدون 'توراتنا مهنتنا ولن نتجند'. هذه الأزمة تهدد قدرة إسرائيل على خوض حروب متعددة الجبهات."
واستطرد: "هناك أيضًا أزمة كبيرة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بين القيادات السياسية والأمنية. الخلافات وصلت إلى مستوى الصدام المباشر بين نتنياهو ورئيس الشاباك ديفيد بريناع، مما أدى إلى سلسلة من الإقالات والاستقالات."
وبشأن تجنيد الحريديم وتأثيره على الحكومة: "إذا أُجبر نتنياهو على تنفيذ قرار المحكمة العليا بتجنيد الحريديم، فإن حزبي شاس ويهدوت هتوراة سينسحبان من الائتلاف الحكومي، ما يعني سقوط حكومته. لذلك يحاول نتنياهو المناورة من خلال السيطرة على الجهاز القضائي، وتغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة لصالحه."