خاص| حصار سنجل يتصاعد: حواجز وبوابات تحاصر الأهالي.. واستيطان يبتلع الأرض!
قال الصحفي محمد غفري، إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة خطيرة جدًا عبر تقطيع أوصال الضفة الغربية عبر أكثر من 900 حاجز وبوابة حديدية، مؤكدًا أن الاحتلال بات يعتمد على إغلاق البوابات فقط دون الحاجة لتواجد جنود عليها، عبر تشغيلها إلكترونيًا من المعسكرات.
وأوضح غفري لـ"رايـة" أن هذه الإجراءات تصاعدت بشكل لافت بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتهدف إلى عزل القرى الفلسطينية وتحويلها إلى كانتونات مغلقة، مما يسهل التوسع الاستيطاني لاحقًا.
وأشار إلى أن بلدة سنجل، شمال رام الله، شهدت بعد 7 أكتوبر إغلاق كل مداخلها باستثناء مدخل واحد وضع عليه حاجز عسكري يتحكم في دخول وخروج الأهالي، حيث يتعرض المواطنون يوميًا للتنكيل والتفتيش والاحتجاز، لافتًا إلى أن سؤال "هل البوابة مفتوحة أم لا؟" أصبح الشغل الشاغل للأهالي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشف غفري أن جرافات الاحتلال تعمل ليلًا ونهارًا على تجريف أراضي سنجل لإقامة جدار أو سياج فاصل يعزل البلدة عن الشارع الالتفافي ومستوطنة "شيلو"، وهو ما يجعل البلدة تبدو كأنها سجن كبير، مشيرًا إلى تجريف أراضي زراعية وخلع أشجار زيتون معمرة.
وفي ما يتعلق بالأضرار، قال غفري إن مساحة بلدة سنجل التاريخية تبلغ 15 ألف دونم، منها 9 آلاف دونم مصنفة (ج)، وهي مهددة بالمصادرة الفعلية عبر التوسع الاستيطاني في شمال البلدة، حيث تقع مستوطنات معليه ليفونا، عيلي، وشيلو.
وأضاف أن المستوطنين يحاولون إقامة بؤر استيطانية جديدة حتى في المناطق الجنوبية من البلدة، مشيرًا إلى أن هناك تحركات شعبية فاعلة من الأهالي عبر التواصل الاجتماعي والنداءات السريعة لمواجهة أي اعتداء، رغم أن البلدة لم تشكل لجنة حماية رسمية بالمعنى الحرفي.