رئيس بلدية كوبر لراية: المستوطنون يختطفون الشبان ويحولون البلدة لساحة رعب!
قال رئيس بلدية كوبر، شوكت البرغوثي، إن بلدة كوبر ليست بمعزل عن الوطن في ظل الهجمة الاستيطانية المستمرة، خاصة ما يعرف بالاستيطان الرعوي، الذي اشتد قبل الحرب واستمر بعدها مستغلا حالة الحرب لتوسيع الاعتداءات على الأراضي والمزارعين.
وأضاف البرغوثي خلال حديثه لـ"رايــة" أن المستوطنين بدأوا بشق طرق داخل أراضٍ خاصة قريبة من المناطق السكنية في كوبر، واعتدوا على المواطنين بإطلاق النار والاعتقالات، إذ تم احتجاز 30 إلى 40 مواطنًا والتحقيق معهم في منزل المناضل نائل البرغوثي، وتهديدهم بسبب اعتراضهم على إقامة البؤرة الاستيطانية الرعوية.
وأوضح البرغوثي أن المستوطنين أقاموا خيامًا وخزانات مياه وبدؤوا يتوسعون تدريجيًا بدعم الجيش، مشيرًا إلى أن الجنود يرافقون المستوطنين ويفتحون لهم الطرق ويؤمنون اقتحامهم للبلدة عبر باصات مليئة بالجنود.
وأشار إلى أن المستوطنين، خلال الأيام الماضية، اقتربوا أكثر من المناطق السكنية وهددوا السكان، واعتدوا بالضرب على شابين فلسطينيين تم نقلهم للمستشفى، محذرًا من تصاعد خطير بالاعتداءات التي تشمل إطلاق النار العشوائي والاختطاف.
ولفت إلى أن المستوطنين باتوا يختطفون شبانًا من البلدة ويعتدون عليهم، ثم يرمونهم بعيدًا عن كوبر بعشرات الكيلومترات، كما حدث عندما تم العثور على شبان في منطقة رأس كركر.
وحمل البرغوثي الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة بن غفير وسموتريتش ونتنياهو، مسؤولية تصعيد الاستيطان والعنف، مشيرًا إلى أن المستوطنين اليوم مسلحون كأنهم جنود، ولا يوجد فرق فعلي بينهم وبين الجيش، بل يعملون معًا لتهجير السكان قسرًا.
وأكد أن أحد المستوطنين المعروفين باسم "غزال" قام بالاستيلاء على أراضٍ زراعية واسعة وأقام عليها سياجًا وبوابة، مما منع الأهالي من الوصول إليها، وسط حماية كاملة من جيش الاحتلال.