"الزيارات متوقفة تماما"
خاص| أوضاع الأسرى تتدهور: عزل وتنكيل وتجويع متواصل في سجون الاحتلال

وسط تفاقم الأوضاع داخل سجون الاحتلال، أكد عبد العال العناني، الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن معاناة الأسرى تتجه من سيئ إلى أسوأ منذ السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن هناك تعليمات مباشرة من المستوى السياسي والعسكري في حكومة الاحتلال، يقودها المتطرف إيتمار بن غفير، لممارسة كافة أشكال التنكيل بحق الأسرى.
وأوضح العناني في حديث خاص لـ"رايــة"، أن الأسرى يتعرضون يوميًا للتعذيب، والضرب، والاقتحامات، فضلًا عن سياسة التجويع والإهمال الطبي المتعمد، مما يهدد حياتهم بشكل خطير.
وقال: "بلغ عدد الشهداء الذين تم تحديد هوياتهم منذ السابع من أكتوبر نحو 65 شهيدًا، في ظل أوضاع مأساوية تخرق كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية."
وبشأن التواصل مع الأسرى، بيّن العناني أن طواقم الهيئة القانونية تبذل جهودًا مضنية رغم القيود الإسرائيلية، حيث تمكن المحامون من الوصول إلى عدد من السجون والمعسكرات التي يُحتجز فيها معتقلو غزة، مثل سجن سدي تيمان وعوفر والنقب.
وأضاف: "نحاول إيصال رسائل أمل لعائلات الأسرى الغزيين الذين يجهلون مصير أبنائهم، بين شهيد تحت الركام أو معتقل مجهول المصير."
وعن دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قال العناني إن دورها أصبح شبه معدوم: "الصليب الأحمر لم يتمكن من تنفيذ أي زيارة منذ بدء العدوان، رغم الضغوط المتواصلة التي مورست عليه من قبلنا، إلا أن الاحتلال يمنع هذه المؤسسة الإنسانية من أداء مهامها."
وحول زيارات الأهالي لأبنائهم الأسرى، أشار العناني إلى أن برنامج الزيارات متوقف تمامًا، والأسرى يعيشون في عزلة تامة عن العالم الخارجي، مما يضاعف العبء على المحامين الذين يسعون جاهدين للاطمئنان عليهم.
وقال: "لدينا اليوم ما يقارب 9900 أسير في سجون الاحتلال، ما يجعل من الصعب على الطواقم القانونية تغطية جميع الزيارات، مما يترك الأهالي في حالة قلق دائم."
واختتم العناني حديثه قائلاً: "الظروف الحالية مأساوية بكل المقاييس، وأسرانا بحاجة إلى تدخل دولي حقيقي وجاد لوقف الانتهاكات وإنقاذ حياتهم."