الصحفية الفلسطينية د. رزان ملش تفوز بجائزة "أفيولابلوما" لحرية التعبير في اسبانيا

فازت الصحفية الفلسطينية د. رزان ملش بجائزة حرية التعبير ضمن الدورة السابعة عشرة لجوائز "أفيولابلوما" (Avuelapluma)  في إسبانيا، لتصبح بذلك أول صحفية عربية تنال هذه الجائزة المرموقة التي تُعد من أبرز الجوائز الثقافية والصحفية في البلاد.

وتُمنح جوائز "أفيولابلوما"، التي انطلقت عام 2006، سنويًا في مدينة كاسيريس بإقليم إكستريمادورا، بهدف تكريم شخصيات ومبادرات ساهمت في دعم حرية التعبير والإبداع الثقافي في مجالات متعددة، تشمل الصحافة، الأدب، السينما، التصوير، والموسيقى. وقد اكتسبت هذه الجائزة مكانة بارزة في المشهد الثقافي الإسباني، كونها تحتفي بالأصوات التي تشجع الكلمة الحرة وتدافع عن الحقوق والقيم الإنسانية.

وجاء اختيار الصحفية رزان ملش تقديرًا لعملها الصحفي الميداني الذي يغطي قضايا حقوق الإنسان، النزاعات المسلحة، ووضع النساء في مناطق الحروب، إضافة إلى شجاعتها في مواصلة عملها رغم الضغوط التي تتعرض لها بسبب آرائها.

وخلال تسلّمها الجائزة، أهدت  رزان هذا التكريم إلى الصحفيات والصحفيين في غزة، قائلة: " أهدي هذه الجائزة إلى جميع الصحفيين الشجعان في العالم، وبشكل خاص إلى الزملاء الصحفيين في غزة، فأكثر من 212 صحفي قتلتهم  إسرائيل منذ بداية حرب الإبادة الجماعية. لن تُنسى أصواتهم، ولا شجاعتهم. لقد ضحّوا بحياتهم من أجل إيصال الحقيقة ، ومن أجل بناء مجتمعات واعٍية بما يحدث، من أجل الدفاع عن حرية التعبير. إلى ذكراهم، وإلى ذكرى جميع الصحفيين الشجعان في العالم، أُهدي هذه الجائزة".

وضمت قائمة الفائزين لهذا العام أيضًا كلاً من: فيكتوريا إغليسياس لجائزة التصوير الفوتوغرافي، روبين ستاين لجائزة السينما، بيلار غالان لجائزة الأدب، وفرقة رويسينورا لجائزة الموسيقى، وخافيير اوريارتي لجائزة الفنون المسرحية.

يمثل هذا الفوز تقديرًا لمسيرة رزان ملش الصحفية واحتفاءً بمساهمتها في إيصال الحقيقة من قلب الأحداث، كما يعكس انفتاح الجائزة على تجارب صحفية مؤثرة من خارج السياق الأوروبي.