خاص| العدوان على نور شمس.. النقل والمواصلات تطرح خيارات بديلة للسائقين وتبدأ حصر الأضرار
في أعقاب الاعتداءات الشرسة التي طالت مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، يعاني قطاع النقل والمواصلات من شلل شبه تام، وسط أضرار كبيرة لحقت بمركبات وسرفيسات ومكاتب التكاسي العاملة في المنطقة.
وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية تتابع الموقف عن كثب، وتُعلن عن إجراءات عاجلة وخيارات بديلة مؤقتة للسائقين، مع بدء حصر الأضرار تمهيدًا لتعويض المتضررين.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات، موسى رحال، في حديث خاص لـ"رايــة" إن لجان السير في محافظة طولكرم، وبالتحديد داخل مخيم نور شمس، بدأت بعقد اجتماعات منتظمة مرتين أسبوعيًا لمتابعة الأضرار الناتجة عن العدوان الأخير على المخيم، ولاتخاذ قرارات عملية تضمن استمرار تقديم خدمات النقل لأهالي المخيم رغم الظروف الصعبة.
وأكد رحالأن هناك ما يقارب 39 مركبة تعمل عادة على خط نور شمس، وقد تم التوافق مع السائقين لتحويلهم إلى خطوط بديلة، بناءً على رغبتهم، وبموجب تصاريح مؤقتة، إلى حين عودة الوضع إلى ما كان عليه.
وأوضح أن الخيارات المتاحة تشمل العمل على خطوط فيها ضغط مرتفع خلال ساعات الذروة، أو خطوط مستحدثة ضمن منطقة طولكرم، كما تم السماح لمكاتب التكسي الأربعة في المخيم بالعمل خارج حدود المخيم ضمن ساحات محددة، وبدون إجراءات ترخيص معقّدة.
أما فيما يتعلق بالتعويض، فقد أوضح شحال أن لجان حصر الأضرار تعمل على رفع كشوفات تفصيلية تتضمن بيانات كل مركبة أو منشأة تضررت، مطالبًا لجان المخيمات بسرعة تسليم البيانات للجهات المختصة مثل المحافظة ومديرية النقل، حتى تبدأ عملية التقييم والتقدير.
وأشار رحال إلى أن ملف التعويضات سيُرفع للجنة الحكومية الوزارية المسؤولة عن إصدار التعليمات النهائية بشأن التعويض والدعم، داعيًا إلى تنسيق جماعي وفعّال لضمان شمول الجميع ضمن آلية الحصر.
