"مدى" ينظم ورشة عمل متخصصة لدعم الصحة النفسية للصحفيين/ات في رام الله

نظم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" ورشة عمل متخصصة بعنوان "مساحة أمان". تناولت الورشة موضوع الدعم النفسي الأولي للصحفيين والصحفيات، بمشاركة 50 من الإعلاميين والعاملين في القطاع الإعلامي، وذلك ضمن جهود المركز المتواصلة لتعزيز السلامة النفسية والمهنية في بيئة العمل الإعلامي الفلسطيني، خاصة في ظل التحديات والضغوط المتزايدة التي يواجهها الصحفيون، لا سيما في مناطق النزاع.

هدفت الورشة إلى تزويد المشاركين من الصحفيين/ات والعاملين في قطاع الإعلام بمهارات الإسعاف النفسي الأولي، وتقنيات التفريغ النفسي، وأساليب التعامل مع التوتر والصدمات الناتجة عن تغطية الأحداث الميدانية، من خلال برنامج تفاعلي شمل جلسات تدريبية وأنشطة تفريغ ودعم نفسي جماعي، قدمها المختص في الصحة النفسية إسماعيل أبو زيادة.

وأكدت شيرين الخطيب القائم بأعمال مركز "مدى" في الكلمة الافتتاحية على أن هذه الورشة تأتي في إطار حرص المركز على توفير بيئة آمنة وداعمة للصحفيين الفلسطينيين، وتمكينهم من الاستمرار في أداء رسالتهم المهنية والإنسانية بعيدا عن التوتر والضغط النفسي، بالإشارة إلى أن دعم الصحة النفسية لا يقل أهمية عن ضمان السلامة الجسدية.

وتطرق المدرب والمختص النفسي إسماعيل أبو زيادة إلى تعريف الإسعاف النفسي الأولي ومبادئه في ظل العمل الإعلامي المرهق الذي يسعى لإحداث التغيير من خلال القصص والأحداث المؤلمة التي ينشرها على مستويات من شأنها أن تغير العالم.  

كما تناول المدرب الانتهاكات التي قد يعاني منها الصحفي/ة في التغطية في حالات الحرب حيث يتعرض للعديد من المخاطر الجسدية في سبيل إنقاذ الحقيقة وهي الضحية الأولى في الحرب، منوها لضرورة التعرف على الحالات التي يتوجب التوقف فيها عن التغطية لحماية نفسه.  

كما استعرض المدرب الطريقة المثلى لإجراء فحص سريع في حالات التعرض للإرهاق أو الصدمات الناتج عن تغطية الأحداث المختلفة في مناطق النزاع في فلسطين حيث أصبح الصحفي هو القصة والخبر العاجل.

وقد لاقت الورشة تفاعلًا واسعًا من المشاركين الذين شددوا على أهمية هذا النوع من التدخلات، وضرورة استمراريتها لتكون جزءًا أساسيًا من منظومة الحماية والدعم الإعلامي في فلسطين، وفي نهاية الورشة تم توزيع شهادات على المشاركين جميعا.

يذكر أن هذه الورشة تنظم ضمن مشروع "الدعم النفسي الأولي: دعم حقوق العاملين في قطاع الصحافة في الحصول على الدعم النفسي الأولي" والممول من القنصلية الفرنسية العامة في القدس.