خاص| الأونروا تُحذّر من تداعيات قرار إغلاق مدارسها في القدس: "800 طالب مهددون بالحرمان من التعليم"

وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مدارسها في مدينة القدس بـ"القرار المجحف الذي ينتهك القوانين الدولية".

وقالت عبير إسماعيل، القائمة بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا، في حديث لـ"رايــة"، إن القرار أثار قلقًا كبيرًا على كافة المستويات، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي بجميع دوله، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية مثل الكويت وقطر وليبيا والسعودية، أدانوا هذه الخطوة بشكل صريح".

وأكدت إسماعيل أن القرار يستهدف 800 طالب مقدسي، معظمهم في مخيم شعفاط، مضيفة: "هؤلاء الطلبة سيُجبرون على مغادرة مدارسهم ونقلهم إلى مدارس خارج مناطق سكناهم، ما يفرض عليهم عناء العبور من خلال الحواجز العسكرية يوميًا".

وأوضحت أن هناك 6 مدارس تابعة للأونروا مهددة بالإغلاق في القدس، ثلاث منها داخل مخيم شعفاط، وواحدة في كل من وادي الجوز، سلوان، وصور باهر. وتشمل هذه المدارس الصفوف من الأول وحتى التاسع، باستثناء الصف العاشر في شعفاط والذي تم استحداثه بشكل استثنائي نظرًا لخصوصية المخيم.

وأضافت أن القرار يأتي كجزء من بدء تطبيق قانون إسرائيلي صوّت عليه الكنيست مؤخراً، يهدف إلى إنهاء عمل الأونروا في القدس، وتضييق عملياتها في الضفة الغربية.

وبيّنت إسماعيل أن الأوامر التي وصلت للأونروا تفيد بضرورة تنفيذ الإغلاق خلال 30 يومًا، مشددة على أن الوكالة "ترفض الحديث عن أي بدائل، وتعتبر أن لا بديل عن الأونروا في تقديم الخدمات التعليمية، الصحية والإغاثية".

وختمت حديثها بالتأكيد على أن هناك تحركات دبلوماسية وضغوطًا تمارسها الأونروا على المستوى المحلي والدولي، لمنع تنفيذ هذا القرار والضغط على الاحتلال للتراجع عنه.