الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:37 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:18 PM
العشاء 8:38 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| إسرائيل تعيد تدوير الضغط على غزة.. وتستنزفها إنسانياً!

قال محمد أبو قمر، رئيس تحرير وكالة الصحافة الفلسطينية، إن ما تروّج له إسرائيل عن "المناورة الكبرى" في قطاع غزة يأتي في سياق الضغوط النفسية والسياسية، وليس بالضرورة أن يعكس توجهاً عملياً واضحاً على الأرض.

وأشار أبو قمر في حديث خاص لـ"رايــة" إلى أن هذه التهديدات الإسرائيلية جاءت مباشرة بعد تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبعد موقف حركة حماس الذي أبدت فيه استعداداً للذهاب إلى اتفاق شامل، ما دفع الاحتلال للرد إعلامياً عبر تسريبات لمواقع عبرية مثل "والا"، بهدف ممارسة مزيد من الضغط.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يحاول من خلال هذه التسريبات الترويج لفكرة تقسيم غزة إلى قسمين، رغم أن القطاع كان مقسّماً فعلياً في فترات سابقة لأكثر من أربع مناطق (الشمال، غزة، الوسطى، خانيونس، رفح)، متسائلاً: "ما الهدف الحقيقي من إعادة طرح هذا التقسيم؟ وهل سيكون فعّالاً في الضغط على حركة حماس؟".

وأكد أبو قمر أن سلوك الجيش الإسرائيلي لا ينسجم مع هذه التصريحات، مشيراً إلى أن الاحتلال عادة ما يتقدّم على الأرض أولاً ثم يعلن عن تحركاته لاحقاً، كما حدث في جباليا ورفح مؤخراً، وليس العكس.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتجنب المواجهة المباشرة مع المقاومة، ويتحرك فقط بعد تفريغ المناطق من السكان، كما حدث في شرق الشجاعية وشرق خان يونس، لتقليل الخسائر البشرية في صفوف جنوده.

ولفت إلى أن المقاومة أيضاً تعتمد تكتيك الاستنزاف الذكي، إذ لا تدخل في مواجهات مفتوحة دون هدف واضح، بل تختار نقاط الاشتباك بعناية لاستهداف أهداف نوعية.

وأشار إلى أن الضغط الحالي يتركز على السكان المدنيين في مناطق النزوح الواسع مثل رفح وشرق غزة، لكن الاحتلال اليوم يفتقر إلى أدوات الضغط الحقيقية التي استخدمها في المراحل الأولى من الحرب، عندما دفع بأكثر من مليون نازح نحو الجنوب.

وأكد أن الاحتلال "يعيد تدوير" أوراقه ولا يملك خطة واضحة طويلة الأمد للتعامل مع حماس في حال تعثرت المفاوضات، بل يحاول فقط رفع سقف التفاوض دون وضوح في استراتيجياته المستقبلية.

أما على المستوى الإنساني، فأوضح أبو قمر أن قطاع غزة يعاني من حصار شامل منذ 1 مارس، أي ما يزيد عن 50 يوماً من الإغلاق الكامل للمعابر، ما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي بشكل كارثي.

وقال إن المخابز توقفت عن العمل، والدقيق بات مفقوداً، وسعره تجاوز الضعف، مشيراً إلى أن غزة دخلت فعلياً في مرحلة مجاعة حقيقية، فيما الصيدليات شبه فارغة، والمساعدات الإنسانية ممنوعة من الدخول.

وأضاف أن الأوضاع دفعت بالسكان إلى البحث عن بدائل غير صالحة للاستهلاك الآدمي، مثل استخدام أعلاف الحيوانات بديلاً عن الطحين.

وأشار إلى أن هناك توقعات بحراك أمريكي للتواصل مع حماس، لا سيما بعد الرسائل الميدانية التي أطلقتها كتائب القسام مؤخرًا حول الجندي الأمريكي الإسرائيلي، والتي قد تفتح قنوات جديدة للمفاوضات عبر وسطاء إقليميين، مثل مصر وقطر.

وختم بالقول إن خطاب نتنياهو الأخير حمل نبرة "رفض الخضوع"، لكنه في الواقع يحاول تعطيل أي انفراجة قد تُحدث تقارباً بين حماس والولايات المتحدة، خاصة عبر ملف الجندي الأمريكي أليكسندر.

Loading...