89 يوما للعدوان
الاحتلال يشق 15 شارعا في مخيم جنين على حساب المنازل

يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، يومه الـ89، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم، عددا من قرى غرب جنين، ونشرت آلياتها في شوارعها وتمركزت في عدة أحياء منها.
وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي دمرت أمس الجمعة الطريق الواصلة بين بلدة برقين وقرية المنشية، كما اقتحمت قرى: الكفير، والهاشمية غرب جنين.
وكان جنود الاحتلال اعتقلوا شابا من بلدة اليامون أثناء تواجده على دراجته النارية بالقرب من قرية نزلة زيد غرب جنين، قبل أن تفرج عنه بعد عدة ساعات.
ويواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية برفقة صهاريج وقود من حاجز الجلمة الى محيط مخيم جنين. وكانت جرافات الاحتلال قد وضعت صباح اليوم سواتر ترابية في محيط مسجد طوالبة، عند المدخل الشمالي للمخيم، مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة.
وبحسب محافظ جنين كمال أبو الرب فإن هناك 21 ألف نازح، موزعين على عموم المحافظة، حيث يتواجد في المدينة 6000 نازح، فيما يسكن 3200 في سكنات الجامعة العربية الأمريكية، وتستقبل بلدة برقين 4181 نازحا.
وتتواصل الاجتماعات لتأمين مأوى مؤقت للنازحين في منطقة وادي برقين حيث سيضم في البداية 32 بيتا متنقلا، يتسع كل بيت لـ 5 أفراد وذلك بحسب وزارة الأشغال.
ويواصل جيش الاحتلال تدريباته العسكرية في محيط حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، حيث يطلق الرصاص الحي من وقت إلى آخر في محيط مخيم جنين الخالي من السكان.
ووصل عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان الاسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها قبل 89 يوما الى 38 شهيدا، وعشرات الإصابات والاعتقالات.
بيان اللجنة الإعلامية في مخيم جنين:
شقت قوات الاحتلال 15 شارعاً في مخيم جنين على حساب عشرات المنازل التي تم تدميرها بشكل كلي أو شقها الاحتلال في مخيم جنين.
شددت قوات الاحتلال من حصار مخيم جنين، وأغلقت مزيداً من الشوارع المؤدية له بالسواتر الترابية.
كثفت قوات الاحتلال من عمليات اقتحام القرى الغربية والجنوبية لجنين، ودهم منازل المواطنين ونصب العديد من الحواجز على المدخل الجنوبي للمدينة الواصل لمركز المدينة وعرقل حركة المروور.
دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية وجرافة D9 وجرفت الشوارع الفرعية الواصلة إلى بلدة برقين ودمرت البنية التحتية.
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية، وقرى كفردان واليامون، وشنت حملات دهم للحارات والشوارع.
تم تدمير نحو 600 منزل في مخيم جنين، في حين أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن. وتسبب هذا الوضع في تدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث فقد آلاف المهجرين مصادر رزقهم، ما ساهم في ارتفاع معدلات الفقر في المجتمع الجنيني بشكل كبير، وزاد من تعقيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
وصل عدد النازحين من المخيم إلى نحو 21 ألف نازح موزعين على أنحاء محافظة جنين، من بينهم 6 آلاف في المدينة نفسها، و4181 نازحاً في بلدة برقين، و32 ألفاً في سكنات الجامعة العربية الأمريكية.