الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:39 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أزمات متفاقمة داخل جيش الاحتلال تعصف بطموح زمير في غزة

رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زمير
رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زمير

منذ توليه رئاسة أركان جيش الاحتلال، وعد إيال زمير بتحقيق "نصر حاسم" يقضي على المقاومة في قطاع غزة، لكن سرعان ما اضطر إلى خفض سقف طموحاته في ظل أزمة متفاقمة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. 

وتتجلى هذه الأزمة بشكل واضح في تراجع الاستجابة لقوات الاحتياط، والنقص الحاد في العنصر البشري القتالي، ما دفع زمير إلى مصارحة القيادة السياسية بحقيقة الوضع، محذرًا من أن القدرات الحالية للجيش لا تسمح بتحقيق الأهداف المعلنة، في غياب مسار دبلوماسي داعم.

تحذيرات زمير

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تحذيرات زمير لبنيامين نتنياهو، مؤكدًا فيها أن الاعتماد على القوة العسكرية وحدها في غزة لن يفضي إلى نتائج حاسمة. 

وفي الوقت الذي يحاول فيه زمير تقليص الفجوة بين الواقع والتطلعات السياسية، تشير تصريحات مسؤولين عسكريين إلى أن الخطاب الصريح الذي يتبناه القائد الجديد يعكس أزمة أعمق من مجرد ظرف طارئ، بل أزمة بنيوية تهدد بتقويض فاعلية الجيش الإسرائيلي.

ووصف الخبير الاستراتيجي المشهد بـ"الانهيار الحقيقي" الذي لم تعد تنفع معه البروباغندا الإسرائيلية، مؤكدًا أن ضعف الاستجابة بين صفوف الاحتياط بلغ مستويات غير مسبوقة، إذ تشير التقديرات إلى أن نصف جنود الاحتياط تقريبًا غير مستعدين للمشاركة، وبعضهم يرفض ذلك لدواعي أخلاقية، في ظل الحرب المستمرة على غزة.

فشل عملياتي 

واصطدم زمير، الذي تولّى قيادة الجيش بحماسة لاجتياح غزة وفرض سيطرة عسكرية كاملة، بواقع ميداني مرير، لا يملك فيه الأدوات البشرية أو اللوجستية اللازمة لتنفيذ طموحات القيادة السياسية. 

ومع استمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، يتساءل المراقبون: من سيشغل كل هذه المعدات؟ إذ لا يمكن للولايات المتحدة أن تقاتل بالنيابة عن جنود الاحتلال.

وفي الميدان، تتعاظم مؤشرات التململ داخل وحدات الجيش، حيث وقع طيارون سابقون، وأطباء، وجنود من سلاح الدروع، عرائض تطالب بوقف الحرب، معتبرين أن ما يجري لا يخدم إلا طموحات نتنياهو السياسية، ولا علاقة له بحسابات عسكرية عقلانية. 

ومع تصاعد الفشل العملياتي حتى في مناطق يدعي الاحتلال السيطرة عليها، يتضح أن الجيش لا يمتلك القدرة على تنفيذ المهام الأساسية مثل التثبيت والتطهير والسيطرة المستدامة.

ضغوط على نتنياهو 

ويرى أبو زيد أن التوجه المتصاعد نحو الخطاب العسكري من قبل القيادات، يعكس ضغطًا متزايدًا على نتنياهو للعودة إلى طاولة التفاوض، فالعسكري لا يملك قرار البدء أو الإنهاء، بل هو منفذ لقرارات سياسية، وهذه الضغوط العسكرية قد تفرض على نتنياهو التخلي عن تشدده والقبول بخيارات تفاوضية، رغم إدراكه أن ذلك قد يؤدي لانهيار ائتلافه اليميني المتطرف.

في هذا السياق، يواجه نتنياهو مأزقًا معقدًا: فلا هو قادر على خوض عملية عسكرية ضخمة لتحرير الأسرى، ولا يستطيع التراجع عن الحرب دون خسائر سياسية فادحة. 

لذلك، من المرجح أن يلجأ إلى تحميل الإدارة الأمريكية مسؤولية التغيير في النهج، مدعيًا أنه يرضخ لضغوطات خارجية، بما يسمح له بتعديل مواقفه من دون مواجهة غضب داخلي.

أما المقاومة، فترى اللحظة مناسبة لتكريس مطلبها الرئيسي: وقف العمليات العسكرية نهائيًا، مستفيدة من الإنهاك الإسرائيلي والفشل الميداني. 

وبحسب أبو زيد، فإن الورقة الأهم لدى المقاومة هي الأسرى الإسرائيليون الباقون في غزة، لا سيما النخب العسكرية ومن بينهم الجنرال نمرود ألوني، الذي يحتفظ به كأداة تفاوض قوية.

وتدرك القيادة السياسية في تل أبيب أن استرجاع هذه الشخصيات الرفيعة يتطلب تنازلات كبيرة، تشمل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على تحولات دراماتيكية، قد تكون بوابة للخروج من الحرب، أو لمزيد من التآكل داخل المنظومة الإسرائيلية.

Loading...