زعرب من نابلس: حرق مسجد النصر جريمة بحق الوطن والمقدسات

زار المهندس طارق زعرب، وزير النقل والمواصلات، مسجد النصر في البلدة القديمة بمدينة نابلس، والذي تعرّض للحرق العمد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم المدينة، وذلك ضمن جولة ميدانية له في المدينة.
ويُعد استهداف مسجد النصر جزءًا من سلسلة اعتداءات متكررة طالت المقدسات الإسلامية، في تصعيد خطير يكشف عن سياسة ممنهجة لطمس الهوية الدينية والوطنية للشعب الفلسطيني.
وأدان الوزير الجريمة بشدة، مؤكدًا أن المساس بدور العبادة يُعد جريمة أخلاقية ودينية وقانونية لا يمكن السكوت عنها، وأن إحراق مسجد النصر هو محاولة خائبة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، الذي أثبت تمسكه بحقوقه ومقدساته في وجه كل محاولات التهويد والطمس.
وقال زعرب: "مسجد النصر ليس فقط معلمًا دينيًا، بل هو شاهد حي على تاريخ نابلس وصمودها، واستهدافه لن يُقابل بالصمت، بل بإعادة بنائه أجمل وأقوى مما كان."
وتُجرى حاليًا أعمال ترميم دقيقة للمسجد، خاصة أن قُبته الشامخة التي يبلغ ارتفاعها 28 مترًا – أي ما يعادل عمارة من 8 طوابق – تتطلب جهدًا مضاعفًا في عمليات الترميم، كما تم اعتماد أكثر من 20 زخرفة إسلامية لتزيين جدرانه، في محاولة لاستعادة طابعه المعماري والتاريخي المميز، علمًا أن علو قبة المسجد يفوق قبة الصخرة.
وفي ختام زيارته، وجّه زعرب التحية لأهالي نابلس على صمودهم، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية لن تدخر جهدًا في دعم شعبها والدفاع عن مقدساته، وأن هذه الجرائم لن تزيد الفلسطينيين إلا إصرارًا على البقاء والثبات .