خاص| غزة تختنق.. أسعار فلكية، ومساعدات محاصرة، وأصوات تطالب بوقف الإبادة
في ظل الحصار الخانق واستمرار العدوان الإسرائيلي، يواجه قطاع غزة كارثة إنسانية شاملة، تتجلى في نقص حاد بالمواد الأساسية، وانهيار شبه تام في الخدمات، وارتفاع غير مسبوق للأسعار.
و قال الصحافي من قطاع غزة حسام أبو خاطر في مداخلة عبر إذاعة "رايــة" إن المواطنين باتوا يعتمدون على عدد محدود من المؤسسات الإغاثية مثل برنامج الغذاء العالمي (WFP) ووكالة الأونروا، في ظل توقف أغلب المنظمات الدولية عن العمل أو تقليص دورها نتيجة الاستهداف المباشر لموظفيها والمنشآت التابعة لها.
وأشار أبو خاطر إلى أن "المواطنين باتوا يبتكرون وسائل بديلة للطهي بعد نفاد غاز الطهي وشح الكهرباء، فيما أصبحت الحياة اليومية ضرباً من الصراع على البقاء."
لا كهرباء.. لا طحين.. لا حياة!
القطاع بلا كهرباء منذ أكثر من عام ونصف، فيما تستمر أزمة الغاز، ويغيب الدقيق والمواد الغذائية من الأسواق.
وقد وصل سعر كيس الدقيق إلى أكثر من 100 دولار، في حين بلغ سعر كيلو السكر 50 شيكلاً إن وُجد. أما الخضروات، فتكاد تختفي بعد تجريف المزارع والسيطرة على محور "موراج"، الذي كان يعد سلة غزة الغذائية.
وأكد أبو خاطر أن الخضار المتوفرة لا تكفي حاجة السكان، وأسعارها لا تطاق، بينما تزداد حالات المجاعة مع انهيار سلسلة الإمداد بالكامل، لا سيما بعد إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح.
لا مكان آمناً في غزة
الصحافي أبو خاطر أشار أيضاً إلى أن العدوان عاد بعد الهدنة بشراسة غير مسبوقة، حيث يتم استهداف كل ما يتحرك، من مراكز الإيواء إلى المنظمات الدولية.
وأضاف: "حتى العاملون في اليونيسف وأطباء بلا حدود لم يسلموا من القصف، وهذا ما يزيد من تعقيد المشهد ويجعل إيصال المساعدات أشبه بالمستحيل."
التلاعب بالأسعار يزيد الطين بلة
أوضح أبو خاطر أن التلاعب بالأسعار من قبل بعض التجار داخل وخارج غزة مستمر، قائلاً: "ما تبقّى من السلع يتم بيعه بأسعار باهظة... ولا قدرة للمواطنين على الشراء، حتى لو كانت المواد متوفرة بكميات قليلة."