الاحتلال يؤكد رفضه إدخال المساعدات إلى قطاع غزة

أعلن الاحتلال، الأربعاء، أنه سواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي حوّلته هجماته المستمرة منذ قرابة 18 شهرا والتي تسقط يوميا مزيدا من الشهداء إلى "مقبرة جماعية"، وفق منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية.
أوقف الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس (آذار) قبل أن تستأنف الهجمات الجوية والبرية في مختلف أنحاء قطاع في 18 من الشهر وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة حماس.
أدى ذلك إلى زيادة حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط الغارات والقصف والهجمات العسكرية المستمرة التي قال الدفاع المدني في غزة إنها أسفرت عن استشهاد 11 شخصا على الأقل الأربعاء، وفق ما نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية".
وأكد وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس في بيان أن "سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو إحدى أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع (حماس) من استخدامها أداة ضغط على السكان".
وأضاف كاتس: "لا أحد يخطط حاليا للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها".
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الثلاثاء خلال تفقد قوات الجيش في شمال غزة برفقة كاتس، إن حماس ستستمر في تلقي المزيد من الضربات»، وفق بيان صادر عن مكتبه.
في رام الله، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الأربعاء «اقتحام نتنياهو» شمال قطاع غزة، واصفة إياه بأنه «استهتار بالإجماع الدولي على وقف الإبادة والتهجير والضم».
وأكدت الخارجية في بيان أن "الاقتحام الاستفزازي الذي قام به بنيامين نتنياهو لشمال قطاع غزة والتصريحات والأقوال التي أدلى بها، تهدف لإطالة وتعميق جرائم الإبادة والتهجير، هروبا من استحقاقات الوقف الفوري للعدوان وتنفيذ الأوامر الاحترازية التي صدرت عن محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".