لا سيما ذوي الإعاقة
خاص | ظروف إنسانية قاسية يعيشها النازحون من مخيم نور شمس
أكدت رئيس جمعية المعاقين في مخيم نور شمس بطولكرم نهاية الجندي، أن حالة النزوح تولد ضغوطات نفسية لكل أفراد الأسرة دون استثناء، مشيرة إلى أن الطفل أصبح يحمل عبئا كبيرا خلال رحلة التعايش مع النزوح.
وقالت الجندي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إن الطفل الفلسطيني حرم من كافة حقوقه في هذه المرحلة "التعليم واللعب والعيش بأمان في أحضان أسرته" إذ أصبحت الأسرى مشتتة والأفراد بعيدون عن بعضهم البعض.
وأضافت أن كل ذلك يشكّل عبئا يولد ضغطا نفسيا ومشاكل اجتماعية وإنسانية وسيترك أثرا سلبيا في ذهن أي إنسان عاش حالة النزوح وتعايش معها، كما تشكّل حجم كبير من الوجع والقهر لكل أسرة خرجت من بيتها ونزحت.
وتابعت الجندي: "في عمليات الرصد الحالات؛ تم تسجيل حالات مرضية جديدة كما انعكست الحالة النفسية على وجوه النازحين في شمال الضفة الغربية، وشهر رمضان مر على الناس بكل الظروف الصعبة وسط حزن وبكاء".
وتطرقت إلى المستلزمات اليومية الطارئة التي تكلف المرأة ضغط نفسي وقهر، كما أن الزوج فقد دخله والمرأة ليس لديها إمكانيات، كما أن الشباب فقدوا فرصهم ودخلهم اليومي، في حين أن المساعدات لا تكفي كل أفراد الأسرة.
وبيّنت أن المخيمات الفلسطينية دمرت كليا، وحجم الألم والقهر لا يمكن ترجمته، مؤكدة أنه لم يتم التنسيق بتاتا لأي مواطن ليتمكن من الدخول إلى بيته في مخيم نور شمس، ولكن تمكن البعض الدخول عند إبلاغ الاحتلال بنيته تدمير البيوت.
وأوضحت الجندي ان المواطنين تمكنوا من الدخول إلى بيوتهم مرة واحدة بدون أي تنسيق، مشيرة إلى أنه في بعض حارات المخيم هناك حالات تسلل إلى داخل بيوتهم من أجل أخذ ملابسهم وبعض حاجياتهم، وفي بعض المرات يعتقلهم جيش الاحتلال.
وبشأن معاناة ذوي الإعاقة بين النازحين، قالت إن كل طفل من ذوي الإعاقة لديه صفات خاصة وأنماط سلوكية مختلفة ولا يستطيع أحد التعامل معه إلا البيت الذي يعيش فيه وخاصة الأم؛ أو من خلال أخصائيين خاصين.
وتابعت الجندي: "الأطفال المعاقين يعيشون في بيئة أو بيت خاص بهم؛ ويعرفون أجواء البيت وطريقة التحرك فيه، أي أن نمط سلوهم معروف في بيتهم ولكل أفراد الأسرة، أما اليوم يعيش في بيئة جديدة مختلفة وهي كارثة جديدة".