خاص | أزمة مالية خانقة في فلسطين ومعدلات الفقر بلغت 95% بغزة

قال وزير المالية الفلسطيني عمر البيطار إن فلسطين تحتضر اقتصاديا، مشددا على ضرورة تسليط الضوء على الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد في ظل الحرب الدائرة والظروف الإقليمية الحساسة.

وتعقيبا على ذلك، اعتبر الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر من غزة، أن الاقتصاد الفلسطيني بمراحل حرجة جدا، وتدلل على أن الاحتلال يعمل على تقويض هذا الاقتصاد بكل الطرق سواء في القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وأضاف أبو قمر في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الاحتلال يعمل أيضا على تقويض حكم السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال الاقتطاعات من أموال المقاصة، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية تمر بأوضاع مالية حرجة جدا.

وتابع: "الجميع يعلم ما يمر به قطاع غزة حاليا، سنوات طويلة من الحصار انتهت بحرب شرسة لأكثر من عام ونصف، ونتحدث عن معدلات انكماش تفوق 80% خلال عام 2024 في مستويات غير مسبوقة".

وأكد أبو قمر أن معدلات البطالة في غزة هي الأعلى في التاريخ بحيث تفوق 85%، كما أن معدلات الفقر تضاعفت لتصل إلى أكثر من 95% بين المواطنين بالقطاع، وأصبح غالبية المواطنين يعتمدون على المساعدات.

وشدد على أن الاقتصاد الفلسطيني في كافة المناطق يمر بمراحل مأساوية، لافتا إلى أن حديث وزير المالية اعتباره أن الاقتصاد الفلسطيني يحتضر هو فعليا ما يحدث.

ولفت إلى أهمية تدخل الدول العربية في عملية إعادة الإعمار، وتقوم بدور يتعلق بتمكين السلطة الفلسطينية من إعادة الإعمار لما له دور أساسي في رفعة الاقتصاد الفلسطيني والنهوض به.

وأشار أبو قمر إلى أن الاقتصاد الفلسطيني يتعرض للعديد من المشاكل العميقة سببها الأساسي تحكم الاحتلال بأموال المقاصة، ولا نريد أن نرى تكرار لهذا السيناريو بطريقة أخرى.