خاص | إسرائيل تريد من حماس أن تحقق "بيدها" أهداف الحرب

أكدت حركة (حماس) أنّ قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الوسطاء، وستقدّم ردّها عليه في اقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت حركة حماس، تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة.

وتعقيبا على التحركات السياسية الأخيرة بشأن غزة، قال د. إياد القرا المحاضر في الإعلام الكاتب والمحلل السياسي من غزة، إن المقترح الإسرائيلي الأخير أكثر تشددا مما كان في المرات السابقة.

وأضاف القرا في حديث لشبكة رايــــة الإعلامية، أن إسرائيل تريد ان تدفع الفلسطينيين الثمن مرتين، الأولى عندما تحصل على الأسرى من غزة، وكان هناك اتفاق من المفترض تنفيذه؛ إلا أن إسرائيل تنصلت منه.

واعتبر أن إسرائيل تريد هذه المرة الحصول على ثمن آخر بحيث تقوم بإدخال المساعدات دون دفع ثمن لذلك، كما لا يوجد أي تعهدات أو ضمانات حقيقية أو فعلية بأن تؤدي المرحلة الثانية من عملية التفاوض.

وتابع القرا: "نتنياهو لم يتخذ حتى الآن قرار حقيقي وفعلي بتوقف الحرب، لذلك بني هذا المقترح على العنصر التفجيري وهو طرح قضية نزع سلاح المقاومة في إطار عملية التفاوض وعدم الحديث عن وقف الحرب".

وبيّن أن نتنياهو يريد الحصول على نص الأسرى تقريبا؛ مقابل هدنة إنسانية كما جرى في المرحلة الماضية، ثم في المرحلة الثانية يريد إنهاء قضية الأسرى بحيث يحصل عليهم في نهاية المرحلة الثانية بدون حتى تعهد بوقف إطلاق النار.

وأضاف القرا: "بهذا يكون نتنياهو قد أوفى بوعده بخصوص الأسرى وأخمد الجبهة الداخلية وواصل حربه على قطاع غزة، بل يريد الآن يحقق هدفه الذي فشل فيه بالميدان وهو نزع سلاح المقاومة، وكأن الأمر شكل من أشكال الإذلال".

واعتبر أن حركة حماس تتعامل بشكل من أشكال الهدوء مع عملية التفاوض، والآن ستتعامل بثقافة "نعم ولكن" بحيث ستقول نعم في الكثير من القضايا، ولكن في قضايا أخرى من الصعب أن تتعامل معها وخاصة في قضية نزع السلاح.

وقال القرا إن المراوغة الإسرائيلية أصبحت أوراق مكشوفة، بحيث تريد إسرائيل أن تحصل على ما تريد ثم تفاوض على ما لديه، معتبرا أن حماس إلى حد ما تتجاوب تحت الضغط وهي تدرك حاجة الجمهور الفلسطيني للذهاب إلى اتفاق.