استشاري يتحدث لـ راية
كيف يؤثر الحزن والفقد والتوتر على صحة القلب وما هي "متلازمة القلب المكسور"؟
خاص - راية
حذر الدكتور جوني خوري، استشاري أمراض القلب والشرايين، من التأثيرات الخطيرة للحزن والفقد والاضطرابات النفسية على صحة القلب، مشيراً إلى أن "المقولة الشائعة بأن الحزن وراء كل المصائب ليست مجرد مبالغة شعبية، بل لها أساس علمي وطبي مثبت".
وفي تصريح خاص لـ"رايــة"، قال د. خوري: "نسمع كثيرًا عن حالات أشخاص أصيبوا بجلطات أو توفوا فجأة بعد صدمة نفسية أو فقدان عزيز… هذه ليست مجرد مصادفات، بل هناك ارتباط وثيق بين الزعل وأمراض القلب".
التوتر يضر القلب
وأوضح الدكتور خوري أن التوتر النفسي الحاد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وزيادة في ضربات القلب، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو مشاكل سابقة في الشرايين، ما قد يؤدي إلى انشطار في جدار الشريان وتكون الجلطات بشكل سريع ومفاجئ.
وأضاف: "هذه الأمراض تُعرف بالصامتة والقاتلة، وأي ضغط نفسي مفاجئ قد يكون شرارة تؤدي إلى انسداد كامل في الشرايين التاجية، ومن ثم جلطة قلبية مميتة".
متلازمة القلب المكسور
وأشار خوري إلى وجود حالة طبية تُعرف بـ "متلازمة القلب المكسور"، وهي حالة تصيب النساء أكثر من الرجال، وتتسبب في ضعف مؤقت في عضلة القلب نتيجة صدمة عاطفية شديدة، سواء كانت حزنًا أو حتى فرحًا مفاجئًا.
وقال: "ليس فقط الحزن، بل حتى الفرح الشديد قد يؤدي إلى جلطة أو ضعف في عضلة القلب… وهذا يدل على الحساسية العالية التي يتمتع بها القلب تجاه المشاعر والانفعالات".
الزعل + تدخين = خطر مضاعف
وشدد الدكتور خوري على أن التوتر النفسي عندما يترافق مع عوامل خطورة مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، فإنه قد يؤدي إلى تشنجات خطيرة في الشرايين، بل وحتى انسداد كلي قد يسبب الوفاة الفجائية.
وأكد قائلاً: "في ظل وجود التدخين والضغط النفسي، تصبح احتمالية الإصابة بجلطة قلبية أعلى بكثير، وهو ما يستوجب الانتباه والوعي بهذه المخاطر".
نصائح للوقاية:
تجنب الضغوط النفسية والانفعالات الشديدة قدر الإمكان.
ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو المشي.
الابتعاد عن التدخين ومراقبة ضغط الدم والسكر بشكل منتظم.
الاهتمام بالصحة النفسية والعاطفية إلى جانب الصحة الجسدية