رئيس مجلس قروي رامين لراية: فقدنا آلاف الدونمات من سهل القرية لصالح البؤر الاستيطانية الرعوية

في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين، تعيش قرية رامين شرق طولكرم حالة متواصلة من التوتر والاعتداءات المتكررة، وسط غياب الحماية الدولية والتدخل الفاعل من الجهات الرسمية.

وأكد نسيم القُب، رئيس المجلس القروي رامين، أن القرية تتعرض منذ سنوات لانتهاكات يومية من قبل المستوطنين، خاصة من جماعة "فتية التلال" المتطرفة، بقيادة "بن غفير".

وقال القُب في حديث خاص لــ"رايــة": "استولوا على أكثر من 1000 دونم من أراضي سهل رامين الممتدة حتى سهل دير شرف، من خلال بؤر رعوية تدمر المزروعات وتخرب الحقول وتقتلع أشجار التين والزيتون".

وأشار إلى أن الاعتداءات لا تقتصر على الأراضي، بل طالت البيوت والمواطنين أنفسهم: "المستوطنون اعتدوا على منازل المواطنين، حطموا نوافذها، أضرموا النيران، وهاجموا سيارات السكان، فضلًا عن الاعتداء الجسدي على الأهالي".

وأضاف أن الاعتداءات تتضاعف في موسم التين، وهو المحصول الزراعي الرئيسي في القرية، حيث يُمنع المزارعون من جني محاصيلهم وتُطلق الأغنام في الأراضي لتخريبها، قائلاً: "في عامي 2023 و2024 خسر المزارعون إنتاجًا يوميًا يتراوح بين 5 إلى 6 أطنان من التين، والتعويضات المقدمة – إن وجدت – لا تُذكر".

وعن التوثيق، أوضح القُب أن المجلس القروي وبالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية يوثقون هذه الانتهاكات باستمرار، لكنها باتت شبه يومية وبأشكال مختلفة: "الاعتداءات تتكرر أسبوعيًا، ما بين تخريب للسيارات، اقتلاع المزروعات، إشعال الحرائق خاصة في موسم القمح، وكل ذلك موثق ومعروف لدى المؤسسات الدولية".

واختتم القُب بالتحذير من أن هذه الاعتداءات هي جزء من مخطط استيطاني رعوي يهدف للاستيلاء على المزيد من الأرض وتفريغها من سكانها، ضمن أدوات جديدة للاستعمار.