خاص | "غزة أصغر وأكثر عزلة".. هل تنفذ إسرائيل خطة التهجير الكبرى؟
في تطور خطير على الساحة الفلسطينية، أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) أن الجيش يسعى لجعل غزة "أصغر وأكثر عزلة"، في إشارة مباشرة إلى استمرار العدوان الإسرائيلي ضمن خطة قديمة متجددة تهدف إلى تقليص الجغرافيا والديموغرافيا في القطاع.
وفي مقابلة خاصة مع إذاعة راية، أوضح الباحث في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي أن ما يجري على الأرض منذ بدء العدوان هو تنفيذ فعلي لخطة مدروسة تهدف لإحداث "انزياح جغرافي وديموغرافي" في قطاع غزة.
وقال ياغي:"الاحتلال يسعى لتهجير السكان قسرًا إلى ما يُسمى بالمناطق الإنسانية داخل غزة، ويخطط لإغلاق معبر رفح ونقله إلى قرب معبر كرم أبو سالم، وتحويل رفح بالكامل إلى منطقة عازلة."
وأشار إلى أن الاحتلال شرع فعلياً بإنشاء محاور جديدة – مثل محور "موراج" – ضمن خطة "الأصابع الخمسة" القديمة، لتقسيم غزة إلى خمس مناطق منفصلة.
وعن إمكانية نجاح هذا المخطط، قال ياغي إن "نجاح إسرائيل في تنفيذه يعتمد على مستقبل المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى"، مرجحًا أن التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل مرتبط بتفاهمات إقليمية أوسع، خاصة ما يجري بين الولايات المتحدة والسعودية.
وأوضح ياغي أن "الرياض اليوم تملك مفتاح التهدئة أو التصعيد"، في ظل رغبة أمريكية واضحة بقيادة ترامب نحو التوصل إلى تسوية إقليمية شاملة تشمل التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وأضاف: "نتنياهو وحكومته لا يريدون وقفًا لإطلاق النار، بل يسعون إلى تنفيذ خطة ترامب بتهجير سكان غزة، وإزاحة المقاومة ونزع سلاحها".
