الاحتلال يحتجز طاقم تلفزيون فلسطين في جنين

احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، طاقم تلفزيون فلسطين في جنين.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتدت على طاقم تلفزيون فلسطين أثناء تغطيته العدوان في محيط مخيم جنين، واحتجزت المراسلة الصحفية آمنة بلالو، والمصور الصحفي طارق أبو زيد، ومنعتهما من مواصلة التغطية، واستولت على معداتهم الصحفية والشخصية.

وأظهر مقطع فيديو، اعتداء جنود الاحتلال على الصحفيين بلالو وأبو زيد، خلال تأديتهما واجبهما الصحفي ونقل رسالة على الهواء مباشرة من محيط مخيم جنين الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 82 يوما.

وأدان الإعلام الرسمي، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء واحتجاز طاقم تلفزيون فلسطين في محافظة جنين خلال تغطية عدوان الاحتلال على المحافظة.

وحمّل الإعلام الرسمي دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة طواقمه، وأكد أنه سيتابع هذا الموضوع مع كافة الجهات المختصة في المحافل الدولية.

وأكد الإعلام الرسمي أن عمليات الاستهداف والقتل والاعتقال والاحتجاز لن تثني كوادر الإعلام الرسمي عن تأدية مهامهم وواجباتهم تجاه شعبنا وقضيته العادلة، وفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه.

وأشار إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى حجب الحقيقة وارهاب الصحفيين والطواقم العاملة في الميدان على مدار الساعة، تزامنا مع العدوان الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس.

وطالب الإعلام الرسمي، الاتحاد الدولي للصحفيين، بتوفير الحماية للصحفيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء هذه الممارسات واستمرار العدوان، ليستمروا في نقل الحقيقة وفضح الاحتلال وجرائمه أمام العالم.

كما أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على طاقم تلفزيون فلسطين في جنين ممثلا بالزميلين: آمنة بلالو (مراسلة تلفزيون فلسطين) وطارق أبو زيد (مصور تلفزيون فلسطين)، واحتجازهما منذ ساعات ومحاولة إطلاق النار عليهما والاستيلاء على معداتهما الصحفية والشخصية.

وقالت النقابة في بيان لها، إن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم الاحتلال الممنهجة بحق الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، لأن الاحتلال لا يريد نقل حقيقة جرائمه للعالم ويريد أن يرتكب جرائمه في الظلام، ولا يريد للعالم أن يشاهد حجم المجازر والجرائم التي يرتكبها.

وأكدت النقابة "مضيها بإجراءاتها القانونية في محكمة الجنايات الدولية ضد قادة جيش الاحتلال، وفضح هذه الجرائم في كل المحافل الدولية ومحاسبة هؤلاء القتلة والمجرمين على جرائمهم".

وشددت على مواصلتها العمل مع كافة الجهات الدولية الحقوقية والنقابية لمحاولة توفير حماية للصحفيين من جرائم الاحتلال وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب.

ويمنع الاحتلال الصحفيين من دخول المخيم وتغطية العدوان وعمليات الهدم التي يجريها بداخله، حيث تشير التقديرات إلى أن الاحتلال دمر 600 منزل في المخيم، كما أصبحت نحو 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

وأسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 36 مواطنا في محافظة جنين ككل، وعشرات الإصابات، وحملات اعتقال واحتجاز وتنكيل واسعة، بالإضافة إلى نزوح قسري لنحو 21 ألف مواطن.