مواقف إسرائيلية "أكثر مرونة"
وفد حماس في القاهرة وسط ترقب للتوصل إلى اتفاق تهدئة

قال مسؤول كبير في حركة حماس، إنه من المتوقع أن يصل وفد الحركة إلى القاهرة اليوم السبت، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الوسطاء المصريين.
وقال المسؤول: "نأمل أن يؤدي اللقاء إلى تقدم حقيقي نحو اتفاق ينهي الحرب والعدوان ويضمن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة".
وبعد تقييم نتنياهو للوضع أمس، قالت إسرائيل إن الكرة حاليا في أيدي حماس بشكل أساسي. ومن وجهة النظر الإسرائيلية، فإن الاقتراح المصري، الذي يفترض أن يتم بموجبه إطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء، هو المقترح المطروح على الطاولة ـ إلى جانب "مخطط ويتكوف".
وفي تقييم نتنياهو للوضع الحالي، تمت مناقشة المقترحات ذاتها، بما في ذلك المقترح المصري، الذي يتضمن أيضاً مكونات تتعلق بإنهاء الحرب والذي تعارضه إسرائيل، فضلاً عن الضغط العسكري في قطاع غزة، من خلال المناورات البرية واغتيال النشطاء والشخصيات البارزة.
وشارك في تقييم الوضع أيضا رونين بار، رئيس الشاباك الذي أقاله نتنياهو، إلى جانب رئيس الموساد "ديدي برنيع".
مواقف إسرائيلية «أكثر مرونة»
وقالت جريدة الأخبار اللبنانية، إن المسؤولين المصريين يعقدون اجتماعاً مع وفد قيادة حركة «حماس» الذي يصل القاهرة، اليوم، لمناقشة التصوّر المقترح للتهدئة، بعدما تلقّت مصر مواقف إسرائيلية «أكثر مرونة» في شأن الهدنة المقترحة.
ووفق مصادر تحدّثت للجريدة، ففي وقت طلبت فيه إسرائيل الإفراج عن 8 إلى 10 أسرى أحياء، لا يزال الاتفاق حول آلية تسليم هؤلاء، والمقابل، قيد المناقشة.
وقال مسؤول مصري، إن إسرائيل وافقت على الانسحاب من عدة مناطق قامت باحتلالها، في خطوة ترى القاهرة أنها «تعكس مرونة لم تكُن موجودة قبل أسبوع».
ولفت المسؤول أيضاً إلى «مرونة إسرائيلية» في شأن المساعدات التي سيتمّ الدفع بها إلى القطاع، والتي «ستكون أكبر من أيّ وقت مضى في خلال فترة زمنية وجيزة»، مضيفاً أن «مصر طلبت إدخال كميات كبيرة من الأدوية إلى المستشفيات، وهو أمر لقي دعماً أميركياً، وسيصاحبه وصول مساعدات طبية من الخارج خلال الأيام المقبلة»