وزير الاقتصاد الوطني يتفقد الأوضاع الاقتصادية في محافظة الخليل

تفقد وزير الاقتصاد الوطني محمد العامور، اليوم الاربعاء، الأوضاع الاقتصادية في محافظة الخليل، والجهود المشتركة لمعالجة القضايا الاقتصادية في ظل تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمرة على مجمل مكونات الحياة الفلسطينية.
وشملت جولة الوزير لقاء مع محافظ محافظة الخليل خالد دودين، بحضور وزير الثقافة عماد حمدان، ومع الفعاليات الاقتصادية عقد بمقر غرفة تجارة وصناعة وزراعة مدينة الخليل، وتفقد الأوضاع في البلدة القديمة وزيارة الحرم الإبراهيمي.
واطلع المحافظ، الوزير على تداعيات العدوان الإسرائيلي على اقتصاد المحافظة، خاصة ما يفرضه من إغلاق ألحق ضررا كبيرا باقتصاد المحافظة، إذا يفرض نحو 112 بوابة وحاجز عسكري علاوة على عمليات التهويد المستمرة للهوية الوطنية للبلدة القديمة ومحاولات إحكام السيطرة على الحرم الإبراهيمي.
بدوره أشار الوزير العامور إلى الوضع الاقتصادي الراهن وأجندة الحكومة والجهود الإصلاحية التي تبذلها، منها مصادقة مجلس الوزراء على التسوية المالية لتثبيت مديونية 46 هيئة محلية من ديون الكهرباء والمياه، ونقل صلاحيّات إدارة نقاط ربط الكهرباء من شركات التوزيع والبلديات والهيئات المحلية إلى الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء إذا شهد العام الأول للحكومة أكثر من 50 إجراء إصلاحي في مجالات المالية العامة وحوكمة العديد من القطاعات.
واستعرض الوزير الجهود التي تبذلها الحكومة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية الراهنة الناتجة عن القرصنة الإسرائيلية لأموال الضرائب، علاوة على ما تقوم به الوزارة من جهود في ضبط وتنظيم السوق، وتطوير البيئة التشريعية الناظمة للاقتصاد والتحول الرقمي في الخدمات.
وقال الوزير" في ظل هذه الظروف الحرجة التي تواجه شعبنا في مختلف أماكن تواجده نوجه رسالة صمود وأمل وتطمين لأبناء شعبنا، و تأكيد على اهتمام الحكومة لدعم شعبنا في محافظة الجليل، وخاصة في البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي، في هذا الظرف الصعب الذي يعاني منه الحرم و الكثير من التحديات، ومن أجل الإطلاع على الوضع الاقتصادي.
وأضاف خلال زيارته للحرم الابراهيمي" اننا هنا موجودين وباقون ما بقي الزعتر والزيتون الحرم الإبراهيمي الشريف مقدسات إسلامية فلسطينية نتمسك بها حتى الرمق الأخير ، كل التحية للقائمين على هذا المكان والبلدة القديمة وكل البصمات الإيجابية التي لها علاقة في هذا التثبيت، و الصمود، و نعمل كحكومة وفق الإمكانيات المتاحة من أجل إيجاد المساحات والآليات لتثبيت أبناء شعبنا ودعم صمودهم
بدوره أكد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية عبده ادريس على ان الشراكة والمحافظة على المصالح الوطنية العليا خاصة في ظل الوضع الراهن، والعمل الجماعي ركيزة أساسية في معالجة القضايا وتعزيز الثقة بين مختلف مكونات المجتمع.
وشدد رئيس الاتحاد على موقف القطاع الخاص بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، والجاهزية لتقديم كل أشكال الدعم والإغاثة.
وطرح المشاركون خلال اللقاء الذي عقد بمقر الغرف التجارية، مجموعة من القضايا منها إنشاء منطقة صناعية حرفية، ملف الإيداع النقدي في البنوك، والاهتمام بالقطاع الزراعي وفق الاحتياج، وتوفير مشاريع وبرامج لاستيعاب العمال، و سيادة الأمن والأمان في المحافظة
وأكد المشاركون على اهمية الضغط على حكومة الاحتلال لإلغاء التعقيدات التي تضعها أمام الحركة التجارية على معبر الكرامة، وغيرها من القضايا.
بدوره بين الوزير التدخلات والجهود الحكومية التي تبذل لمواجهة التحديات الراهنة والعمل على مكافحة التهرب الضريبي، ومعالجة صافي الإقراض، وإطلاق النافذة الإلكترونية للتبادل التجاري بين فلسطين وتركيا، وتطوير إجراءات الكوتا، لتعزيز قواعد الحوكمة، والتفكير بدعم المشاريع الزراعية.
وشارك الوزير العامور إلى جانب وزير الثقافة عماد حمدان، وبمشاركة محافظ محافظة الخليل خالد دودين، ورئيس الغرفة التجارية عبده ادريس، ومهند الجعبري مدير عام لجنة إعمار الخليل، ورؤساء وممثلي المؤسسات والمجتمع المحلي، مقر وزارة الثقافة الجديد في قلب البلدة القديمة بالخليل.
و أكد الوزير على أن الاستثمار في الثقافة لا ينفصل عن عملية التنمية المستدامة، معتبرًا أن النشاط الثقافي يمكن أن يكون محركًا اقتصاديًا في المناطق المهمشة، مضيفاً أن الثقافة تخلق فرص عمل، وتعيد الحياة للأسواق القديمة، وتدعم صمود المواطنين في أماكن سكنهم.