خاص | هل تتأثر فلسطين بقرار الرسوم الجمركية الأمريكية؟
تشهد البورصات المالية العالمية حالة من الفوضى والهلع والخوف وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على العشرات من دول العالم، لدرجة أنه تم وصف يوم الاثنين الماضي بـ "الاثنين الأسود".
وقال المحلل والخبير الاقتصادي د. ثابت ابو الروس، إن ما يهم ترامب الآن هو الاقتصاد الأمريكي، لافتا إلى أن هناك اقتصادات أخرى يمكن أن تؤثر وتشكل الاقتصاد العالمي، في حين ما يعرف عن الاقتصاد الأمريكي انه "رأس مالي".
وأوضح أبو الروس في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الاقتصاد الأمريكي يحمل فكر العولمة بخلاف الاقتصادات الأخرى وهي الفكر الاشتراكي أو الاقتصادات الوسطية كما في الصين.
وأضاف أن الاستعداد الأول الذي قامت دول العالم بالتحوط له هو "الخطة الدفاعية"، مشيرا إلى أن النقطة الإيجابية للولايات المتحدة التي أعطت تفاؤل للاقتصاد الأمريكي هي أن الاقتصاد الأمريكي يشكل 26% من الاستهلاك العالمي.
وبيّن أن الولايات المتحدة أعطت فرصة قوية للمستثمر الأمريكي ليعزز صناعته ويقلل نسب البطالة، وعلى مستوى العالم هناك بالفعل حالة اضطراب كبيرة.
وتابع أبو الروس: "العالم قام بالاستعداد وخاصة الصين من خلال ما يسمى بـ (الاحتلال الناعم للأمم) وقامت بالغزو الاقتصادي للأمم بالرغم من قوة الضربة الامريكية للاقتصاد العالمي وتحديدا الصين.
وشدد على أنه يمكن للاقتصاد العالمي أن يتعافى لأنه تبقى من الاقتصاد العالمي 74%، إذ بدأت الصين ودول الاتحاد الأوروبي بتنفيذ شراكات مباشرة بهدف تغطية البضائع التي كانت تصدر للولايات المتحدة ولتقليل الضغط على الصادرات التي كانت توجه لها.
وأوضح أبو الروس ان من يتأثر بشكل مباشر من قرار الرسوم الجمركية الأمريكية هو من يصدر بضائع إلى الولايات المتحدة، وحسب البيانات الصادرة فلسطينيا فإنه من عام 2017 إلى الآن لم يتم تصدير بضائع للولايات المتحدة سوى 107 ملايين دولار فقط.
ووفق المحلل والخبير الاقتصادي، فإن الاقتصاد الفلسطيني لن يتأثر كثيرا من الرسوم الجمركية، إضافة إلى أن إسرائيل قامت بضربة استباقية بعد أن قامت بإعفاء جميع الواردات من أمريكا إلى إسرائيل من الرسوم الجمركية.
وأكد أبو الروس ان المواطن الفلسطيني لن يتغير عليه شيء بعد الرسوم الجمركية، بينما الدول العربية ستتضرر لأن هناك اتفاقيات وشراكات دولية مع الولايات المتحدة.