هيئة الأسرى: شهادة اعتقال قاسية يرويها "الشبل" عبدالله الجنازرة

يعيش الاسرى الفلسطينيين " الاشبال" ظروفاً اعتقالية صعبة جداً، حيث يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي، والنفسي، ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي الى استخدام ابشع الطرق والانتهاكات بحقهم، والتي تبدأ منذ لحظة اعتقالهم وصولاً بهم الى اقبية التحقيق والزنازين الضيقة، والمعتمة دون طعام أو شراب، إضافة الى تعرضهم للضرب المبرح والشتائم البذيئة، علاوة على ما سبق يواجه الاسرى الأشبال حالياً انتشار المرض الجلدي الصعب" السكابيوس" دون تقديم أي نوع من العلاج اللازم.
وفي هذا السياق رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاربعاء، في تقريرها وفقاً لزيارة محاميتها لسجن "عوفر"، تفاصيل ما تعرض له الأسير الطفل عبد الله الجنازرة (15عاماً)، من بلدة حلحول/ الخليل، حيث اقتحم جنود الاحتلال الاسرائيلي، منزله بتاريخ 14/1/2025 قرابة الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، وقاموا بكسر الباب الرئيسي وتفجيره، ثم قيدوا يديه وعصبوا عينيه، و اقتادوه الى مركز توقيف وتحقيق "عتصيون" ومن ثم تم نقله الى سجن "عوفر" قسم الاشبال.
ويقول الأسير:" تم الاعتداء علي بالضرب المبرح، والشتم والألفاظ النابية منذ اعتقالي حتى الوصول بي الى مركز توقيف "عتصيون" الذي يفتقر الى مقومات العيش الادمي، ولا تتوفر فيه الأغطية الدافئة كما أن الأكل قليل جداً واغلب الاحيان فاسد"
ويضيف جنازرة: "يعاملوننا بمعاملة أكبر من أعمارنا، حيث تعرضنا بتاريخ 6/7/2025 لهجمة من قبل وحدة خاصة مسلحة بالسلاح، وقاموا بضرب كل من في الغرفة رقم (14)، كما يتم ضربنا في البرد خارج الغرفة، ويتم منعنا من الاستحمام والخروج الى الفورة، وخلال الشهر الفضيل (رمضان) كان يتم تقديم أربعة قطع خبز صغيرة وحمص أو لبنة وهذه الوجبات لاتحتوي على ملح او سكر، حيث الكمية لا تكفي لإشباع انسان طبيعي ولا يوجد أي نوع من المشروبات سوا الماء، وهو ما يشعرنا بالهزلان، وبالنسبة للصلاة كنا اغلب الاوقات لا نعلم موعد الاذان، كما قمنا بأداء صلاة العيد جماعة بالخفية ".