خاص | محافظ طوباس يكشف حجم خسائر وآثار العدوان على المدينة

أكد محافظ طوباس احمد الأسعد، أن الضفة الغربية أصبحت ساحة عمليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الحواجز والبوابات واقتحام المخيمات والقرى والمدن، وهو ينتهك كل المواثيق الدولية لمحاولة تركيع الشعب الفلسطيني.

وأشار الأسعد في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، إلى العملية العسكرية الواسعة لجيش الاحتلال في محافظة طوباس، لافتا إلى اعتقال 27 مواطنا وتجريف البنى التحتية وترهيب المواطنين، وهي سياسة الاحتلال من أجل تركيع الشعب.

وأكد أن الحياة اليومية للمواطنين في طوباس صعبة جدا، إذ هناك قيود يفرضها الاحتلال على المواطنين خاصة على حاجزي الحمرا وتياسير، مؤكدا إغلاق حاجز الحمرا منذ حوالي شهرين وهو ما يؤثر على كافة مناحي الحياة.

وأوضح الأسعد أن اجتياح طوباس يؤدي إلى تعطيل المؤسسات والمدارس والحياة الاقتصادية، كما تزداد أوضاع المزارعين صعوبة في طوباس التي تعتبر سلطة غذائية كبيرة لفلسطين وخاصة محاصيل الخضروات المختلفة.

ولفت إلى لجنة الطوارئ التي تم تشكيلها في طوباس بداية العدوان على شعبنا، والتي تم تفعيل كافة لجانها التابعة لها، وذلك بالتنسيق مع وزير الزراعة والجهات ذات الاختصاص، وتقوم بعمل دراسات واحصائيات بالمحافظة.

وقال الأسعد إن الإحصائيات تشمل ما يدمره الاحتلال والخسائر الناتجة عن هذا العدوان، مشيرا إلى أن الاحتلال يمنع المزارعين من ري أراضيهم القريبة من طوباس، مؤكدا ان هناك دراسات وتقارير تم رفعها لجهات الاختصاص.

وبيّن أنه سيتم تعويض المزارعين حسب الضرورة والأولوية وحجم الخسائر، لافتا إلى أن خسائر المواطنين المباشرة في طوباس جراء العدوان والاجتياح الكبير؛ بلغت حوالي مليون دولار، وعلى المدى الاستراتيجي بلغت 5 ملايين.

وشدد محافظ طوباس على أن الاحتلال يركز في عدوان أيضا على الريف الفلسطيني المحيط بالمستوطنات التي اغتصب الأرض الفلسطينية، وبالتالي خلق بيئة طاردة من أجل فرض وقائع على الأرض عبر سياسة الأمر الواقع.

وأكد الأسعد أن جيش الاحتلال قام بتدمير أجزاء من الشارع الرئيسي في طوباس، وهذا يؤثر على كل البنية التحتية المرتبطة بشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والانترنت والاتصالات.

وتابع: "لجنة الإعمار تقوم بحصر الأضرار بعد الاجتياح الذي ينفذه جيش الاحتلال؛ سواء البنية التحتية أو البيوت أو السيارات، والأولية تكون لإصلاح الممتلكات العامة وخاصة الشوارع".