الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:27 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:23 PM
العشاء 8:46 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والإنسانية بقطاع غزة

يعيش قطاع غزة وضعًا إنسانيًا مأساويًا وغير مسبوق في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل والإغلاق الكامل المفروض على القطاع منذ أكثر من شهر، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين.

وقال أمجد الشوا نائب مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان غزة، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الأوضاع في مختلف مناحي الحياة داخل القطاع تتدهور بشكل متسارع، وهناك مساس حقيقي بحياة المواطنين وصحتهم، وخاصة الأطفال والنساء.

وأضاف: "منذ 18 آذار/مارس وحتى الآن، يصعّد الاحتلال الإسرائيلي من عمليات القصف واستهداف المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة، كما تم تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق بعد إغلاق محوري صلاح الدين وميراج بين خانيونس ورفح، مما جعل تنقل المواطنين والمساعدات والطواقم الدولية في غاية الصعوبة".

وأشار الشوا إلى أن حركة النزوح مستمرة، حيث وثقت الأمم المتحدة نزوح ما يقارب 400,000 مواطن منذ بدء التصعيد الأخير، وسط إغلاق الاحتلال لجميع المعابر منذ الثاني من مارس/آذار، ما منع دخول أي مساعدات إنسانية، سواء غذائية أو دوائية أو حتى المتعلقة بقطاع المياه.

وأوضح أن "الاحتلال دمر بشكل ممنهج البنية التحتية للمياه، بما في ذلك مضخات المياه في دير البلح وخط المياه المغذي لـ70% من سكان غزة (خط ميكروت)، إضافة إلى قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه، ما فاقم من أزمة العطش والتجويع بشكل غير مسبوق".

ولفت إلى أن الوضع الصحي في تدهور شامل، حيث تم إخلاء مستشفيات عديدة في المناطق المستهدفة، وما تبقى من المستشفيات يعمل بشكل جزئي في ظل نفاد الأصناف الدوائية والمهام الطبية، إضافة إلى النقص الحاد في الكوادر والإمكانات.

وقال الشوا إن "الطواقم الطبية والدفاع المدني تعرضت لاعتداءات مباشرة، وتم دفن بعضهم تحت الرمال كما حدث في تل السلطان برفح، وحتى الموظفين الدوليين تعرضوا للقصف"، مشيرًا إلى أن هذه المشاهد لم يسبق لها مثيل، وهناك تدهور سريع وخطير لم تشهده غزة من قبل.

وأكد أن المجتمع الدولي قلّص بشكل واضح استجابته لنداءات الإغاثة، حيث لم يتم تلبية سوى 4% فقط من خطة الطوارئ التي أطلقتها الأمم المتحدة بقيمة 4 مليار دولار لغزة والضفة، ما زاد الأمور سوءًا.

وحول أبرز المخاوف الحالية، قال الشوا إن استمرار الضغط على السكان، وفرض معادلات جديدة للإخلاء القسري، وإنشاء ما يُسمى "جزر إنسانية"، إضافة إلى استمرار التجويع وانعدام المياه واللقاحات للأطفال، كلها عوامل تنذر بكارثة حقيقية.

وأضاف: "هناك مطابخ مجتمعية قلّصت وجباتها بنسبة 60%، والوجبة الواحدة باتت تُقسم على أكثر من أسرة. سوء التغذية له تداعيات صحية ونفسية كارثية على الأطفال، في ظل عدم توفر المطاعيم الأساسية".

وحذر من التدهور البيئي في القطاع، حيث يعيش السكان على مساحة لا تتجاوز 30 إلى 35% من القطاع، وسط تراكم النفايات والصرف الصحي وانعدام الخدمات الطبية.

واختتم الشوا بالقول: "نخشى أن يكون الاحتلال يدفع باتجاه تهجير قسري منظم لسكان القطاع تحت ما يسمى 'التهجير الطوعي'، وهذا ما يظهر من خلال خلق ظروف إنسانية قاهرة قد تدفع السكان للهجرة إن أُتيحت لهم الفرصة. نحن في أخطر مراحل الكارثة الإنسانية، وما يحدث هو إبادة جماعية لا يجب أن تمر دون تحرك دولي عاجل".

Loading...